07‏/07‏/2012

هو كده

تك تك ....مين ع الباب ...أنا الوزير الكبير الكبير ...طالب ايه ....علبة ألوان ....لونها ايه ...و لحد هنا الصوت ما ردش و فضلت كل الألوان محتملة و مباحة . و في الغياب يصيبنى الهوس برصد الاحتمالات .
انا بامشى زى عسكرى تحت حكم العسكر جد و حاسس بنفسه ، لكن في نفس ذات الوقت عارف أخره مجرد فرد في النظام . و اللانظام عندنا هو النظام و الأصدق كنا نهتف " الشعب يريد إسقاط اللانظام " بس هى كده لغتنا الجميلة ملاوعة مواربة و بتلغط . 
و انا لما باقول بارتاح معاك بيبقى احيانا قصدى اقول بحبك ، و لما باقول انك جميلة مش لازم عشان عينك الدباحة و لا شفايفك المسمسمة لكن عشان انا بحبك و كم من الخطايا ترتكب باسم الحب أخرهم الكيك البايظ اللى سامحنا امى عليه قال ايه عشان بتحبنا و بنحبها .......
ستوب رجع الشريط من الاول لحظة الخطوة الأولى على النجيلة الصناعى..... أيوة و ريحة الشيشة التفاح غطت على اليود. البحر ما عادش له ريحة . الشيشة التفاح هى ريحة  النهاردة و ريحة بكرة.  .....يوما سيستيقظ الجميع على أسرة عائمة فوق مياه سوداء ستغلف اعينهم سحابات الدخان الشفاف ذو الرائحة . ستنتقم منهم الطبيعة الأم و  يتوقف بث كل القنوات إلا القناة الخامسة و تبقى مذيعاتها بذكائهم المتوسط و التحت متوسط و اللاذكاء نهائي تذيع على عقولهم كل الافكار الساذجة و يسألوا كل الاسئلة الغبية و تعاد من جديد مرة و اتنين إلا أن يصابوا بانهيارعصبي كلى و يركعوا معتذرين عن جلوسهم هكذا بعشوائية على الكورنيش يعتذروا عن الشبشب أبو صباع المستفز وعن الاكلادور الاسود المبتذل و عن الشورتات المشجرة و روائح الشورما السيئة التى تملىء خالد بن الوليد
 لو لم أكن هكذا "أسماء" الكيان المتضخم الذي يهرول خلفي في الحياة لهربت منهم جميعا و اقتربت بمقعدى من مقعدك سحبت سيجارة من علبتك و قلت بكل جدية و صرامة تتناسب و عسكرى تحت حكم العسكر " ولعلى" و لاستمتعت جدا بالحريق الدقيق في صدرى و بنظرتك المستغربة و المتوقعة للاسوء لاستمتعت بدهشتك و نفورك .....لكننى على أى حال لست مغنية ما بعد حداثية و لا شعري كيرلي أنا فقط كيان متضخم متربص بوجودى في انتظار لحظة الانقضاض على روحه ليفاجأها بضحكة مريضة 
" بخ انا هنا"
مشيت على الكورنيش زى ضل خفيف على الأرض، زى هيليوم على كوكب بجاذبية ، زى واحدة لسه فاصلة راس جوزها اللى بيضربها عن جسمه ‘ زى طالب طب قال لدكتور الشفوى يا حمار و قام مسافر على شرم يشتغل ويتر وسط السياح الروس الدرجة التالتة  .....
مشيت زى نفسي اللى روحت من الشاطبي الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل بتوقيت القاهرة و الاسكندرية و ما حدش قدر يقولى تلت التلاته كام و لو سأل كنت حأقوله واحد و اروح انام في سريري ....عادى يعنى . 
السماعات في ودانى و البحر مفتوح و سؤال واحد ...ليه الدنيا ماتبقاش بسيطة؟ .....شوية مراكب اسكندرية مارسيليا باجرة و تباع و شريط كاسيت عالى و ننطلق في اعالى البحار .....ادخل جوا حضنك و نخلص من الحدوتة و ننتقل لغيرها .....نتحجب اسبوع  و تقعدوا في بيوتكم اسبوع و نخرج احنا فيه بشعرنا ......اجرى عادى من غير ما ابقى فقرة الساحر و فرجة الشارع ......فعلا فعلا لنا جميعا  
Get therapy!