تك تك ....مين ع الباب ...أنا الوزير الكبير الكبير
...طالب ايه ....علبة ألوان ....لونها ايه ...و لحد هنا الصوت ما ردش و فضلت كل
الألوان محتملة و مباحة . و في الغياب يصيبنى الهوس برصد الاحتمالات .
انا بامشى زى
عسكرى تحت حكم العسكر جد و حاسس بنفسه ، لكن في نفس ذات الوقت عارف أخره مجرد فرد في
النظام . و اللانظام عندنا هو النظام و الأصدق كنا نهتف " الشعب يريد إسقاط
اللانظام " بس هى كده لغتنا الجميلة ملاوعة مواربة و بتلغط .
و انا لما باقول
بارتاح معاك بيبقى احيانا قصدى اقول بحبك ، و لما باقول انك جميلة مش لازم عشان عينك
الدباحة و لا شفايفك المسمسمة لكن عشان انا بحبك و كم من الخطايا ترتكب باسم الحب
أخرهم الكيك البايظ اللى سامحنا امى عليه قال ايه عشان بتحبنا و بنحبها
.......
ستوب رجع الشريط من الاول لحظة الخطوة الأولى على النجيلة الصناعى..... أيوة و
ريحة الشيشة التفاح غطت على اليود. البحر ما عادش له ريحة . الشيشة التفاح هى ريحة النهاردة و ريحة بكرة. .....يوما سيستيقظ الجميع على أسرة عائمة فوق
مياه سوداء ستغلف اعينهم سحابات الدخان الشفاف ذو الرائحة . ستنتقم منهم الطبيعة
الأم و يتوقف بث كل القنوات إلا القناة
الخامسة و تبقى مذيعاتها بذكائهم المتوسط و التحت متوسط و اللاذكاء نهائي تذيع على
عقولهم كل الافكار الساذجة و يسألوا كل الاسئلة الغبية و تعاد من جديد مرة و اتنين
إلا أن يصابوا بانهيارعصبي كلى و يركعوا معتذرين عن جلوسهم هكذا بعشوائية على
الكورنيش يعتذروا عن الشبشب أبو صباع المستفز وعن الاكلادور الاسود المبتذل و عن
الشورتات المشجرة و روائح الشورما السيئة التى تملىء خالد بن الوليد
لو لم أكن
هكذا "أسماء" الكيان المتضخم الذي يهرول خلفي في الحياة لهربت منهم
جميعا و اقتربت بمقعدى من مقعدك سحبت سيجارة من علبتك و قلت بكل جدية و صرامة تتناسب
و عسكرى تحت حكم العسكر " ولعلى" و لاستمتعت جدا بالحريق الدقيق في صدرى
و بنظرتك المستغربة و المتوقعة للاسوء لاستمتعت بدهشتك و نفورك .....لكننى على أى
حال لست مغنية ما بعد حداثية و لا شعري كيرلي أنا فقط كيان متضخم متربص بوجودى في
انتظار لحظة الانقضاض على روحه ليفاجأها بضحكة مريضة
" بخ انا هنا"
مشيت على الكورنيش زى ضل خفيف على الأرض، زى هيليوم على كوكب بجاذبية
، زى واحدة لسه فاصلة راس جوزها اللى بيضربها عن جسمه ‘ زى طالب طب قال لدكتور الشفوى
يا حمار و قام مسافر على شرم يشتغل ويتر وسط السياح الروس الدرجة التالتة .....
مشيت زى نفسي اللى روحت من الشاطبي الساعة
الثانية عشر بعد منتصف الليل بتوقيت القاهرة و الاسكندرية و ما حدش قدر يقولى تلت
التلاته كام و لو سأل كنت حأقوله واحد و اروح انام في سريري ....عادى يعنى .
السماعات في ودانى و البحر مفتوح و سؤال واحد ...ليه الدنيا ماتبقاش بسيطة؟
.....شوية مراكب اسكندرية مارسيليا باجرة و تباع و شريط كاسيت عالى و ننطلق في
اعالى البحار .....ادخل جوا حضنك و نخلص من الحدوتة و ننتقل لغيرها .....نتحجب
اسبوع و تقعدوا في بيوتكم اسبوع و نخرج
احنا فيه بشعرنا ......اجرى عادى من غير ما ابقى فقرة الساحر و فرجة الشارع ......فعلا
فعلا لنا جميعا
Get therapy!