19‏/11‏/2011

أنا غاضبة

أنا أؤمن بالنضال ...أن نكافح ...أؤمن أن يكون هناك فعل و رد فعل أن أهجم و يهجمون أن نبذل و يأخذون أن نضغط فننتزع ما نريد .....قلت لأبي يمكننى أن أموت ليحدث التغيير الموت أهون من جميع الأشياء .....لكن موت الآخر ليس هينا موت الآخر يحدق بي في الأركان الدماء لا ترحمنى لا أحتملها كما لا أحتمل أن يكتب دكتور الكورس بالقلم على جسد المريض أن يكشف عليه 50 فردا لأنه يحتاج المال ....أن يسأل بلطف " أقلع قدام كل دول " فيرد عليه باستخفاف يألمنى " امال انت جى هنا ليه ؟؟؟!" .....ليست عواطف هذه التى اكتبها أنا لا أغرق في الكيتش كما تريدنى يدي أن أمسح هذا الكلام أنا فقط أعود للأصل للمفروض يجب أن نحزن عندما يموت أحدهم ظلما يجب أن ندمع عندما يخبرك صديق أنه رأى عقلا منفجرا أمامه ليس من حق أى أحد على هذه الأرض أن يقتل أحدا ظلما ليس من حق أى أحد أن يمنع دمعى عندما أسمع هذا أن يجلس أحدهم فوق مقعده الوثير يريح عليه مؤخرته العريضه و يفند الخلق هذا شهيد و هذا بلطجى و بن كلب ....في كل مرة نسمع عن مقتل أحدهم عن انتهاك أخر و يمر الأمر دون رد فعل موازى يجرفنا من الداخل نصير أبرد أقل آدمية نفقد الدم بالتدريج ...الغضب يصلب الظهر....أهاف سويف كاتبة هذه الجملة بن أختها في السجن ..... الغضب يدفعك للحياة .....أنا غاضبة و لولا غضبي لسرت في الطرقات بحدب .....الشهيد في السماء ....نحن مازلنا هنا ...

14‏/11‏/2011

كان لازم أدون

أفكر فيه هذة الليلة القابع على الرصيف أسفل بطانية حقيرة ...ابتسم لى و أنا عابرة و لم يطلب شيء ...لم أكن لاسمعه و الام بي ثري في أذنى لا أعلم ما الذي جعلنى ألتفت لأسمعه يقول " أنا مش عايز أكل أنا عايز شبشب " .........

أثنان فقط نادونى في الطريق بطنط أنا أحصيهم هؤلاء الذين يدركون أكثر من أمى أننى أكبر
I'm not getting any younger
ايضا لم اسمع حمو من أول مرة لكنه تعلق بجيبتى و أخبرنى " أنا عايز نص جنيه " أحضرت له شيبسي أردت أن أمارس وجهة نظر صحية و أشترى بسكوت لكنه رفض و أصر. أنا أيضا أحب الشيبسي في معظم الوقت لن يقتله هذا و هو الناجى من كل العطن المغطى رجليه ملابسه و كفه الصغير ... أخبرته كلما رأنى عابرة و أراد الشيبسى فليطلبه منى و منى فقط .....أردت أن أقول أشياء كثيرة عن عدم الطلب من الغرباء عن الكرامة التى يجب أن يحافظ عليها و ألا يكسرها على الأقل في هذا السن عن أنه وديع و لابد أن يغسل وجهه تحديدا جبهته الدقيقة أردت أن أقول الكثير لكن ما ذنبه هو فقط أراد الشيبسي ........
أفكر فيهم هذه الليله في كل من يريدون و لا يعبأ بهم أحد في كل القابعين في الطرقات و غمرهم المطر في بطانياتهم الحقيرة و رغبتهم في الشباشب و الشيبسي .
افكر فينا من تختبر كراماتهم يوميا تحت مسميات عدة من يعيقهم أولاد الهبلة عن ممارسة حياة طبيعية أفكر في طبيعية الأمور في نفسي التى يتعامل معها الجميع الآن على أنها مريضه منهكة و كل هذا تحت تأثير الضغط أزمة و تعدى .....
أفكر أن أكبر خضرة رأيتها في حياتى بعد الطريق لبلدة أبي هى الجرير فى مصفاة أمى و أن رغبتى في خضرة و شجر بشارعنا طيش شباب و عته في ظن أبي . كيف تأرقنى القمامة في الشوراع و عربة الكبدة النتنة أمام مزلقان المندرة و رالى الروائح بين بائع السمك و الفلافل و حنة كوافير الجميلة و السكر المعقود لمحلات الكراميل بطول شارع موريتانيا و بالتالى بطول طريقي من بيتنا للبحر و العكس خلاصة القول أبي يرى مشكلتى أننى أطلب من الآخرين فعل الصواب و على الاهتمام بفعلى و حسب ....حسنا يا أبي فليكن خطأ عالمى بي أنا فلأكن أنا العطن و الثقب أن أكون أنا السبب أفضل من البقاء حائرة أفضل من سؤال يلف حول ذيله و لا يصل لشيء ......لربما غدا و أنا أقف أمام دكتور الشفوى مهددة بالسب أو الطرد أو الرسوب وفقا لمزاج الباشا أن أجد مبررا لرائحة العطن التى عاودت أنفي أن أفسر الخطأ في الموقف و انحرافه على أننى السبب فأرتاح و أعود لسريري الدافىء و أنام ......