14‏/11‏/2011

كان لازم أدون

أفكر فيه هذة الليلة القابع على الرصيف أسفل بطانية حقيرة ...ابتسم لى و أنا عابرة و لم يطلب شيء ...لم أكن لاسمعه و الام بي ثري في أذنى لا أعلم ما الذي جعلنى ألتفت لأسمعه يقول " أنا مش عايز أكل أنا عايز شبشب " .........

أثنان فقط نادونى في الطريق بطنط أنا أحصيهم هؤلاء الذين يدركون أكثر من أمى أننى أكبر
I'm not getting any younger
ايضا لم اسمع حمو من أول مرة لكنه تعلق بجيبتى و أخبرنى " أنا عايز نص جنيه " أحضرت له شيبسي أردت أن أمارس وجهة نظر صحية و أشترى بسكوت لكنه رفض و أصر. أنا أيضا أحب الشيبسي في معظم الوقت لن يقتله هذا و هو الناجى من كل العطن المغطى رجليه ملابسه و كفه الصغير ... أخبرته كلما رأنى عابرة و أراد الشيبسى فليطلبه منى و منى فقط .....أردت أن أقول أشياء كثيرة عن عدم الطلب من الغرباء عن الكرامة التى يجب أن يحافظ عليها و ألا يكسرها على الأقل في هذا السن عن أنه وديع و لابد أن يغسل وجهه تحديدا جبهته الدقيقة أردت أن أقول الكثير لكن ما ذنبه هو فقط أراد الشيبسي ........
أفكر فيهم هذه الليله في كل من يريدون و لا يعبأ بهم أحد في كل القابعين في الطرقات و غمرهم المطر في بطانياتهم الحقيرة و رغبتهم في الشباشب و الشيبسي .
افكر فينا من تختبر كراماتهم يوميا تحت مسميات عدة من يعيقهم أولاد الهبلة عن ممارسة حياة طبيعية أفكر في طبيعية الأمور في نفسي التى يتعامل معها الجميع الآن على أنها مريضه منهكة و كل هذا تحت تأثير الضغط أزمة و تعدى .....
أفكر أن أكبر خضرة رأيتها في حياتى بعد الطريق لبلدة أبي هى الجرير فى مصفاة أمى و أن رغبتى في خضرة و شجر بشارعنا طيش شباب و عته في ظن أبي . كيف تأرقنى القمامة في الشوراع و عربة الكبدة النتنة أمام مزلقان المندرة و رالى الروائح بين بائع السمك و الفلافل و حنة كوافير الجميلة و السكر المعقود لمحلات الكراميل بطول شارع موريتانيا و بالتالى بطول طريقي من بيتنا للبحر و العكس خلاصة القول أبي يرى مشكلتى أننى أطلب من الآخرين فعل الصواب و على الاهتمام بفعلى و حسب ....حسنا يا أبي فليكن خطأ عالمى بي أنا فلأكن أنا العطن و الثقب أن أكون أنا السبب أفضل من البقاء حائرة أفضل من سؤال يلف حول ذيله و لا يصل لشيء ......لربما غدا و أنا أقف أمام دكتور الشفوى مهددة بالسب أو الطرد أو الرسوب وفقا لمزاج الباشا أن أجد مبررا لرائحة العطن التى عاودت أنفي أن أفسر الخطأ في الموقف و انحرافه على أننى السبب فأرتاح و أعود لسريري الدافىء و أنام ......

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

عاجزة وحقيرة..تلك الدموع التي تسقط الآن وأنا أقرأ نصك والذي توقف عقلي عن استيعابه بعد لقطة الرغبة -فقط- في الشبشب.

دموع أصفي بها ضميري وأضحك على نفسي وعلى الله..أنا أهو ببكي ومفيش في إيدي حاجة..خلاص خلصت أقوم بقى اعمل نسكافيه واروق دمي وانسى

عجز وحقارة وقمة في اللا إنسانية

نفسي ربنا يجعلني قادرة على مساعدتهم..ساعتها مش هحس بالحقارة حتى لو سديت وداني..ساعتها هعرف انى شريرة وانى مش بالطيبة دي..واتحاسب بجد على كل دمعة حقيرة عاجزة ذرفتها من موقعي دة

من اللحظات اللي بكره فيها نفسي

محمود محمد حسن يقول...

الصدق ده .. ما يتقراش غير عند أسماءالشيخ

:)

مروة دياب يقول...

أسماء فحسب