31‏/12‏/2011

011


يا اللى مأجرين عقلي مفروش أرحلوا بقى كلكوا سكنتوا هنا وما عادش ليا مكان
القليل من الأنانية مفيد أحيانا
قررت :: 2012 أنتى سنة الأنانية حاكتبلى و اخرجلى و اضحكلى و الجحيم قريب دايما على بعد خطوتين لما يوحشنى حاسلملهم وداني اتفضلوا بيتكم و مطرحكم .....
أنا الغضب اللى ما عرفتش أحكم عليه .....
بدأتها بغضب و ما رضيتش تمشي غير بغضب كنا عايزينها تخلص من 6 شهور تقريبا ...انا مانهارتش و لا ضعفت في حياتى قد ما ضعفت فيكي أنا ما عيشتش ولا حسيت بالشوارع و الناس قد السنة دى ....النهاردة و أنا مستنية لفيت حوالين السينما 4 لفات في الأولى غنيت و في التانية اكتشفت المطعم المصري و صوت محمد فوزى طالع من مشربية و باب خشب بعرض مدخل عمارتنا كلها و في التالتة كلمتنى و في الرابعة بطلت انتظار و لما دخلت السيما كنت عامية عامانى نور الشمس في الضلمة بعد ما نورلى الطريق وورانى السكة و ده باختصار حالتى طول السنة عميت بعد ما شفت نورك بينده أنا اتندهت بحلمك و حلمى لسه مااتولدش ما اعرفهوش . اسالنى كده بتحلمى بايه ؟! حاتهته و اكب كلام بس من طرف اللسان.
مريضة أنا ومش زي البنى أدميين و ما اعرفش امثل أنى حقيقية أنا ضل و النعمة صدقوا بقى أنا تجميعة بشر ماتت و لزقوا بواقي روحها و طلعت أنا ممكن أبقى أبيض مافيش و ابقى كل الألوان زحمة ....نص ساعة و أقولها باي باي ما تبقيش تزورينا تانى ....نص ساعة و اسجد شكر .....خلصت جراحة و خلصتينى حاعيد شحن .....ضحكت و مشيت في الشمس و شفت بشر باحبهم و سمعت اصوات باحتاجها و في أخر اليوم أكتشفت أننا في أخر السنة ما أنا كنت مغيبة و مندوهه ....شوية لمون و خل و كل الصدى يروح ...من 12 شهر كهل عنده عداء شخصي مع الاحتمالات مش بيعترف بيها و لا هى بتعترف بيه قاللى لو دخلتلك مسيحية أكيد مش حتعالجيها مش عارفه فعليا مصدر فكره الغبي ده بس اكيد دلوقتى ممتد على السلفيين و الاخوان و الليبراليين و أى تصنيف ممكن يدرج تحته بنى آدميين و ينقصهم درجات الحمد لله الايام دى خلصت و السنة دى خلصت ...يارب أجعلها سنة خير يارب

29‏/12‏/2011

سلامتها أم حسن

من فضلك يا الله ارحنا قليلا ....

ياترى شكل البحر كان عامل ازاى النهاردة وقت الغروب ....
حد شاف الشارع المضلم و هو طالع من باب السينما اللى ورا بيبان رومانتيكي جدا كأنه صورة و لزقوها على الأرض
أخر مرة سمعت ضحكتك من قلبك كانت امتى...... وحشتك
امتى دوست على الشارع و ما داسش هو عليك
فاكر الهدة اللى بتملى روحك من جوا بعد بكا طويل بشحتفه و صوت عالى و دموع و كل المتلازمة و اسباب اسباب انك تكمل لحد الاخر و تفضى و تتهد و تتنهد كأنك لسه متعارك و تسترخى و تنام
يا ترى حست بايه و بيادة العسكرى نازلة على جسمها ...
العصيان الضخمة دى ما كانش فيه دوبلير بينزل مكانهم و الكاميرا بتلقط المشهد
الكدمة مش تجمع دموى تحت الجلد لاء دى تحت الروح و فوقها..... بس ياترى ربنا باعتلهم ملايكة تطبطب و لا سايبهم
كل الأماكن بقت باردة و كل الكلام رجع تانى كلام و حرارة خبر و تنهيدة و الريموت في الايد و ملايين الاغاني لسه ما سمعنهاش و الاعذار موجودة و ادى العذر و ادى اللى ابتكره و ادى اللى صدقه ....
الغباء هو التيار الرئيسي المصري الغباء هو التيار الرئيسي للمصريين اللى اعرفهم حلو كده عشان ما حدش يزعل و يقولى عرس الديموقراطية و تلفظ على طريقة آخرى بس انا لسه داعية ربنا في اول البوست و اتمنى و ارغب و اريد و اتضرع و كل افعال اللغة انه سبحانه يستجيب .......
ما شفتش البحر و لا عرفت ادخل سينما لأنى اكتشفت انى ماليش حد فعلا أتصل بيه و اعيط و يصدقنى و يقرر انه يفسحنى عشان اصالح الدنيا و هذا كل شيء لهذة الليلة و تصبحون على خير

ف ش ل


المهزومين على الاريكة باكياس شيبسي ضخمة و اغانى حزينة

اشبههم

22‏/12‏/2011

الطير الحزين بسبوسة !


اللهم بارك لنا فيما رزقتنا

أول دخولنا الجنينة عيط الياسمين يالالى لكنه لم يكن فعلا ياسيمنا و لم يكن فعلا بيعط كانت وردة و بتغنى حلوة بلادى السمرا و الاسمر الوحيد في هذة الليلة كان طريقنا الذي اعترضه الجيش بفرملة امريكانى يستحق عليها التقدير وقف على أول الدولى و أنا اشير لاحمد " الحديقة الدولية أهى يا أحمد " و كل شيء من حولنا دولى و دولية على وشك التزواج و انجاب دولة حديثة بمرجعية اسلامية لكنها بالاساس من رحم عسكرى هرب من دوريته و طلع بخطيبته على الدولى للتكاثر و انجاب جندى مجند عبودود وانا كجندى مشاه في الثورة لم اتصور يوما جمب دبابة و بعد كل الدبابات اللى غرقت البروفايل بيكتشر عند الاصدقاءضاعت دبابة من الجيش عند ماسبيرو و فرمل جندى فرملة امريكانى على الدولى و جاءت فرصتى لاتصور إلى جوار شيء من ريحة العسكرى قبل رحيله و في أيام طفولتى العسكرى كان رش للحشرات و كانت من مميزاته أنه بلا رائحة و نحن صرنا إلى الله أقرب و صار للعسكرى رائحة و لم يعد الرش للحشرات و اصبح لنا كل شيء الرش و المطاطى و الرصاص كان حيا و نحن صرنا أموات و أنا كنت على وشك الموت مرة آخرى و الاتوبيس الضخم تفادى التاكسي من ناحية ابي و أحمد. و التاكسي اصطدم بالجيش من ناحيتى منطقى جدا فأنا ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين و ضد المحاكمات المدنية للعسكريين و مع الله غالبا و السماء كانت مفتوحة و وردة توقفت عن الغناء و سرنا على اقدامنا لاماكن من أجلها احتلوا وول ستريت لاشترى هذا اللاب

فبارك الله فيما رزق و شكرا جدا جزيلا

21-12-2011

19‏/11‏/2011

أنا غاضبة

أنا أؤمن بالنضال ...أن نكافح ...أؤمن أن يكون هناك فعل و رد فعل أن أهجم و يهجمون أن نبذل و يأخذون أن نضغط فننتزع ما نريد .....قلت لأبي يمكننى أن أموت ليحدث التغيير الموت أهون من جميع الأشياء .....لكن موت الآخر ليس هينا موت الآخر يحدق بي في الأركان الدماء لا ترحمنى لا أحتملها كما لا أحتمل أن يكتب دكتور الكورس بالقلم على جسد المريض أن يكشف عليه 50 فردا لأنه يحتاج المال ....أن يسأل بلطف " أقلع قدام كل دول " فيرد عليه باستخفاف يألمنى " امال انت جى هنا ليه ؟؟؟!" .....ليست عواطف هذه التى اكتبها أنا لا أغرق في الكيتش كما تريدنى يدي أن أمسح هذا الكلام أنا فقط أعود للأصل للمفروض يجب أن نحزن عندما يموت أحدهم ظلما يجب أن ندمع عندما يخبرك صديق أنه رأى عقلا منفجرا أمامه ليس من حق أى أحد على هذه الأرض أن يقتل أحدا ظلما ليس من حق أى أحد أن يمنع دمعى عندما أسمع هذا أن يجلس أحدهم فوق مقعده الوثير يريح عليه مؤخرته العريضه و يفند الخلق هذا شهيد و هذا بلطجى و بن كلب ....في كل مرة نسمع عن مقتل أحدهم عن انتهاك أخر و يمر الأمر دون رد فعل موازى يجرفنا من الداخل نصير أبرد أقل آدمية نفقد الدم بالتدريج ...الغضب يصلب الظهر....أهاف سويف كاتبة هذه الجملة بن أختها في السجن ..... الغضب يدفعك للحياة .....أنا غاضبة و لولا غضبي لسرت في الطرقات بحدب .....الشهيد في السماء ....نحن مازلنا هنا ...

14‏/11‏/2011

كان لازم أدون

أفكر فيه هذة الليلة القابع على الرصيف أسفل بطانية حقيرة ...ابتسم لى و أنا عابرة و لم يطلب شيء ...لم أكن لاسمعه و الام بي ثري في أذنى لا أعلم ما الذي جعلنى ألتفت لأسمعه يقول " أنا مش عايز أكل أنا عايز شبشب " .........

أثنان فقط نادونى في الطريق بطنط أنا أحصيهم هؤلاء الذين يدركون أكثر من أمى أننى أكبر
I'm not getting any younger
ايضا لم اسمع حمو من أول مرة لكنه تعلق بجيبتى و أخبرنى " أنا عايز نص جنيه " أحضرت له شيبسي أردت أن أمارس وجهة نظر صحية و أشترى بسكوت لكنه رفض و أصر. أنا أيضا أحب الشيبسي في معظم الوقت لن يقتله هذا و هو الناجى من كل العطن المغطى رجليه ملابسه و كفه الصغير ... أخبرته كلما رأنى عابرة و أراد الشيبسى فليطلبه منى و منى فقط .....أردت أن أقول أشياء كثيرة عن عدم الطلب من الغرباء عن الكرامة التى يجب أن يحافظ عليها و ألا يكسرها على الأقل في هذا السن عن أنه وديع و لابد أن يغسل وجهه تحديدا جبهته الدقيقة أردت أن أقول الكثير لكن ما ذنبه هو فقط أراد الشيبسي ........
أفكر فيهم هذه الليله في كل من يريدون و لا يعبأ بهم أحد في كل القابعين في الطرقات و غمرهم المطر في بطانياتهم الحقيرة و رغبتهم في الشباشب و الشيبسي .
افكر فينا من تختبر كراماتهم يوميا تحت مسميات عدة من يعيقهم أولاد الهبلة عن ممارسة حياة طبيعية أفكر في طبيعية الأمور في نفسي التى يتعامل معها الجميع الآن على أنها مريضه منهكة و كل هذا تحت تأثير الضغط أزمة و تعدى .....
أفكر أن أكبر خضرة رأيتها في حياتى بعد الطريق لبلدة أبي هى الجرير فى مصفاة أمى و أن رغبتى في خضرة و شجر بشارعنا طيش شباب و عته في ظن أبي . كيف تأرقنى القمامة في الشوراع و عربة الكبدة النتنة أمام مزلقان المندرة و رالى الروائح بين بائع السمك و الفلافل و حنة كوافير الجميلة و السكر المعقود لمحلات الكراميل بطول شارع موريتانيا و بالتالى بطول طريقي من بيتنا للبحر و العكس خلاصة القول أبي يرى مشكلتى أننى أطلب من الآخرين فعل الصواب و على الاهتمام بفعلى و حسب ....حسنا يا أبي فليكن خطأ عالمى بي أنا فلأكن أنا العطن و الثقب أن أكون أنا السبب أفضل من البقاء حائرة أفضل من سؤال يلف حول ذيله و لا يصل لشيء ......لربما غدا و أنا أقف أمام دكتور الشفوى مهددة بالسب أو الطرد أو الرسوب وفقا لمزاج الباشا أن أجد مبررا لرائحة العطن التى عاودت أنفي أن أفسر الخطأ في الموقف و انحرافه على أننى السبب فأرتاح و أعود لسريري الدافىء و أنام ......

24‏/10‏/2011

نظف لسانك

احب من يسمى الاشياء بمسمياتها و الافضل من يمنحنى بدائل لتلك المسميات و يوسع قاموسي بالنهاية نحن فقط قواميس تمشي على الارض اعتبر انجاز الستة اعوام الماضية ان معلمين الكلية منحونى عدة مسميات للفعل الانسانى الاكثر اصالة على الارض لكننى للاسف لا استخدمهم جميعا لاننى اعيش بين افراد يحافظون على نظافة لسانهم اكثر من نظافة شوارعهم يا صحابي يا اهلى يا جيرانى لو تدركون فعلا ما تمشون عليه في الطرقات ماهية المياه السوداء التى تجري في اراضينا مجرى الدم لا يا عزيزتى الانيقة التى تعبر البركة برشاقة البجعة ليست مجارى لا تقوليها باسخفاف و لا تعبيرها باستخفاف انها براز ممزوج ببول قلتها قلتها نعم يا صديقتى براز و عند المغضرمين خراء

لقد تعلمت الامر على ايدى المتخصصين الغارقين فيه حد الملل في كل روشته لهم الى جوار امضائهم الكريم ستجد

stool analysis

و لو لم تجده و غالبا لن تجده فهذا على الاقل ما علمونا لانه ليس المهم ما يكتبوه الى جوار امضائهم فما يكتبوه يخصهم وحدهم يفتح بيوتهم لكن المهم لنا ان نتعلم الخراء داخل الحرم الجامعى و ليمارس كلا منا هوايته خارجه كما يريد

علينا فقط ان نخلع رئاتنا على باب الجامعة و نكتم النفس فهى ليست مكانا للحياة على اى حال

نمارس الافتراض خارجها و يمارسون هواياتهم : نور الخولى مثلا كان ذواقة يحب الطعام يصنعه و يتذوقه و بديهيا جدا يخرجه حتى انه سمى جمعيته الخيرية السرية للايتام بهذا الاسم "ذواقة" تسألنى كيف عرفت؟؟! عرفت عندما حضرت قهرا و كعقاب حفل تأبينه آه بالمناسبة لقد توقف عن التذوق غالبا خلع رئته للأبد اجبرونى على معرفة كم كان وديعا لطيفا هذا النور حتى يضعون صح أمام رقمى 183 اثبات حضورى اثبات اننى تعلمت ما قبل الخراء و ما بعده

بعض الاسرار يمكننا معرفتها بعد الموت منها مثلا انه كان يحب تلاميذه لكن كما تعلمون الحب يفسد كان يمارس سياسة الجرينى بحماس "بحبك بس مش جدا عشان قلبي تعب جدا"

اخرون ايضا انساقوا وراء هواياتهم لمشارق الارض و مغاربها نحو الكونغو تحديدا. ذهبوا الى هناك لاصلاح التعليم فليس معنى ان بلدا تدعى الكونغو بها الغين و الواو معا ان لا تتعلم عن الخراء هى الاخرى العدل حلو حلو اوى

التسلسل الوظيفي ممثل بامانة فستجد ان العميد السابق كان يمارس التقيلة بمزاج قبل ان يشدوا عليه السيفون فيتحول لمياه سوداء في شوارعنا قرر ان يوقف مشروع قيمته ملايين و بالدولار هواية مختلفة لكنه يمارسها

sir ex- dean mazag syadtak meconium gedan

و الميكونيم هو بديل الشيت عند اطباء الاطفال و هو كان طبيب اطفال ألم اقل اننى احب تسمية الاشياء بمسمياتها و هم و سعوا قاموسي حد الترهل

باختصار نحن على الارض لان الجنة مافيهاش wc

29‏/09‏/2011

ولي من غير مزار


وصلت متأخرة ..دى أنا ...فوق سطح فندق سيسل على ما اعتقد كانت بتشرب قهوة و تقوله" أنا بقالى 7 سنين بأعمل اللى بيطلبوه منى عارف لما تروح تطلع ورق من مصلحة حكومية و تخرج بنسخة طبق الأصل أنا مش عايزة أبقى كده" ......
ضحكت و طلعت مجلة الأخوة السلفيين الأنيقة و فضلت أهوى و أبص على الاشباح اللى حواليا سلويت لبشر كأنهم على بوستر من غير ملامح كنت بأدور على حد أعرفه و لو من بعيد بس اشوف وش شفته قبل كده ما هى أصل العتمة شيء مش لطيف خصوصا و انت لوحدك ....لقيت بشر أليفه ما رحتش نحيتهم فضلت واقفه في مكانى أشوف البنت اللى قدامى تميل على صاحبها شويه و تاخد بالها فترجع تانى رجلى وجعتنى من الوقفه و الحر بس كان لازم اشوف الفيلم اللى حد باصصلى فيه ده
في كل مرة اقرر و انظم الأسبوع عشان اروح اشوفه الدنيا تجرى ورايا و تدوس على طرف فستانى تصمم أن ورايا مشغوليات و أن أمى عايزانى أروح لدكتور عشان وشي بهتان و مش عجباها .....موبايلى ما يبطلش رن نوكيا تغزوا الجميع كل الخلق بطلت تحط رنه و سابت موبايلها لرنة نوكيا الشهيرة حتى مع الصامت بافتح الشاشة باستمرار فعل عصبي سيء جدا بافتحها ابص على الساعة المتقدمة باضحك على نفسي و على الوقت ....بلد البنات ترحب بكم امامك 100 متر و العديد من المطبات حرصا على سلامة المركبة اربط حزامك ......وش يسرا اللوزى عبقري بالنسبة لى عصري أنيق ما فهوش كلاسيكية الابيض و اسود و لا دلال منه شلبي الشعبي اللى بتحاول تتخلص منه بقصة شعر قصيرة و هدوم بوهيمية مش نافع يا منة يسرا ايقونة ......ابص في ملامحها و اتوقع الاسوء السينما المصرية طلع المنحرف اللى جواك مش عارفه حتمثل ايه بعد كده و لا حيخلوها تمثل ايه بس بوش زى ده مش حيسبوها في حالها .....أنا شفت الفيلم متقطع على مرات لأن الدنيا كانت بتدوس بالجامد على الفستان و ترجعنى و كنت زى العبيطة بارجع و يتقطع الفيلم في ذهنى بس بعد تفكير لقيته مش فارق يتقص أو يتسمع على بعضه اصله عامل زى بلاي لست لفرق اسكندرية بكليب طويل لقصة حياة خالد ....حبيت اللقطة و مدرس الاخراج بيقول ليسرا و اللى معاها يعنى ايه فيلم و امتى يبتدي بحب لقطات التنظير بحس بهم الكاتب / المخرج و هو بيفكر في عملية الابداع بحد ذاتها زى في فيلم
وودى آلان كان بيناقش قضية تنظيرية بالأساس : مفهوم الشخصيةو مدى حيويتها في نظر المؤلف أو الممثل بس الفرق ان وودى كان فيلم بجد مش تجربة انا باستغرب حقيقي ليه احنا واقعين مابين الابتذال او المحاولة....... يعنى يا الفيلم مبتذل ضعيف سطحى مالوش معنى يا معملى تنظيري او تجربة لكسر الكلاسيكية لما شفت
tangled
حسيت بنشوة و لو كنت من المدافعين عن الكلاسيكية كنت حاعتبره احياء ليها فيلم يرجع بهائها المطفي .....المهم ....الأغنية دى وصلت هادية و رايقه في الوقت المناسب عشان اريح ضهري على جدار الجيزويت الأسمر اربع ايدي قدامى و اتوه اشوف شبح بيدروش و يطوح راسه و شبح تانى تنام على كتف صاحبها بوادعه ابص في موبايلي ألاقي 15 ميسد أقفله و اسمع ......

22‏/09‏/2011

هذيان


ايدك امبارح كانت دافيه جدا و حنينه حتى و احنا متقمسين فيها دور أفلاطون و عمالين نهذي كنت بأهدى زى بالونة فضت كل الهوا العكر الراكد اللى جواها

بابا: ما احنا متعودين نعيش بنغزة أسي على نفسنا مش معروفة المصدر حتى لما نحس أننا أقويا و قادرين على الدنيا بيرجع بيفكرنا بنفسه تانى

و أنا لقطت عدوى التفلسف منه زى ما لقطت منه البرد و حاجات تانية كتير

أنا : أنا عارفه الآسي جى منين عشان سيبنا الجنة و لسبب عبيط ....تفاحة.... طب أنا مش حأكل تفاح تانى أبدا

نوبة الهذيان لسه مستمرة و إن كان البرد راح بالكونجيستال عقبال ما يعملوا كونجيستال لعلاج الفلسفة و الهياس

21‏/09‏/2011

برجاء الهدوء


انا بحب الأغنية دى عشان بتفكرني ب
inguinoscrotal hernia
و بشوارع وسط البلد الصبح الفاضية من البنات المتلكعين اللى ممكن يضيع يومهم عشان طرحة بلون الأكلادور الجديد بتفكرني بالأرامل المسحيين و صلبانهم الصغيرة و فساتينهم السمرا ......حزن على اللى راح أو خرس للى عايشيين مسندوين على شباب و عيال بالرغم أن أجسامهم عفيه...... بيعدوا إشارة صلاح سالم جري بالرغم أن الدنيا لسه هادية.....
بتفكرني بطعم آيس كريم الفراولة السايح من الخنقة بالرغم أننا كنا ربيع .....
ساح من نكت المطري المتعادة و من الشمس اللى حتروح فين عن قفا الفلاح ......بتفكرنى باللى بيلسوا قمصان اللاكوست و نضارات نظر يعدلوها على عينهم كل ثانية و يمسحوها كل ثانيتين
باللى بيدفنوا نفسهم جوا لاب توب في نادى المهندسين عشان يخلصوا المشاريع...... باللى بيكتبوا ورقة " برجاء الهدوء أوضة مذاكرة" و بعد ما يخلصوا اللى وراهم هما أول ناس لا بيلتزموا بالرجا و لا بالهدوء .....
بتفكرني بأول مرة ركبت المترو و كنت حأرمى التذكرة كنت فكراه زى الترام مش بنحتفظ بالتذكرة غير للذكرى ....بالسنة اللى فاتت لما كنا بنتصور في ميدان التحرير قدام المتحف المصري و الظابط اللى كان عايز ياخد الكاميرا و فضل يتفرج ع الصور و أنا اقوله مش من حقك دى عليها صور شخصية و بمحمود و هو بيقولنا ما هى غلطتكم هو فيه حد يتصور في ميدان التحرير برضه ما كناش عارفين أن مصر كلها حتتصور هناك ......بتفكرني بالموظفات اللى بيقضوا الصبح سايبين كوبات النسكافيه على الشباك يتكلموا في التلفيون معظم اليوم و يتفرجوا على القاعدين فوق في سيتى كافيه ....بحبها عشان ببساطة جدا فيها اكتر كلمة نفسي أقولها

14‏/09‏/2011

شي لطيف


أول يوم دراسة بعد الثورة كنت كما يصف محمد حسن الخائبين " عيل عويل " كدت أخرق مرىء هارفي و اجعله هارفي مخروم الأمعاء ذو العقل التالف , عدا أن هارفي بلا عقل و أمعائه يمكن فصلها تماما و يظل محتفظا بابتسامته البلهاء إلا أننى ألصقت بنفسي الصفة
أنا فعلا عيل عويل .......
كنت أرتدى شارة سوداء كحداد متفق عليه لكن لا أحد أرتداها غيري .....شريطة حرير حصلت عليها من جاكيت أسود توقفت عن أرتدائه منذ فترة لم تكن أعصابي تفلت كثيرا و أنا أتحدث في الدستور أولا أو بعدين لكننى لم أكن أحتمل كل المهادنات مع الجيش كل الأعذار التى يستند إليها زملائي في الراوند ليبرروا اللافعل و الغرق مجددا في مآساتنا الخاصة " نركز بقى عشان نخلص م السنة"
الجيش هو الذي لم يقتلنا الجيش , هو من حمى الثورة يتحدثون عنه بيقين الدين الجديد كأنهم يبشرون بالآت و العزة ....كنت حينها أتحول لبنى آدمة سيئة كألطف توصيف من يومها و بعض واحدة تتجنب الحديث معى لأننى على حد قولها " بقيتى عصبية أوى من بعد الثورة أنا ماكنتش فكراكى كده "
أفضلهم من اقتربت منى في نهاية اليوم تسألنى " هما بيوزعوا البتاعه السودا دى فين ...انا عايزه واحدة "
ما بين هذه و تلك قضيت 6 أعوام .....شي لطيف

12‏/09‏/2011

1..2..3 بُعد


أنا لم أتحدث عنك من قبل هربت و مازلت...
في يوم إبريلي كنت مفتونة تماما بالألوان و الحركة . كل شيء ينبض حياة كاملة من وجع و ألم من نشوة و امتلاء كل حركة في موضعها يملؤن المشهد بضجيجهم كل شيء فيهم يخالفني و " ما ليس يشبهني أفضل " . أجسادهم المثالية قلبت الدنيا لديفا محترفة تعرف ما تقول ... كانوا خام الكون مصدر الشعور الطازج خفيف الوزن الذي لم يعلق به كل تعقيداتنا و أنا اشاهدهم أردت البكاء أردت الضحك لم اكن بطزاجتهم كنت أثقل .
من قال أننا لا نفهم ما لا نعرفه....لم أكن أعرف ما يقولون لكننى فهمت و غرقت .....
على المسرح كانت الحقيقة جاءوا بها بعنفوان بلدهم بحرارتها و حبها للحياة . خلفي على كراسي المشاهدين كان التمثيل . أثنان كأنهما حبيبان الفتاة تصر على أنه " من تجلس إلى جواره " سيرتدى اللون الأحمر في خطبتهم و هو " من يجلس إلى جوارها " رافض بشدة. أعتباراتهم الخاصة تجعل من الجلوس المتقارب الرابط الوحيد بينهم هو يري الأحمر : فاقع , بلدى , غير رجولي .....يخفت صوتهم و تعود لتأكد على الأحمر. هى لأنه : موضة , فاتح , بناتي
كنت أعرف ما يتحدثون عنه لكننى لا أفهمه ......
على البعد قليلا كنت تجلس و على البعد كثيرا احدهم يحاول سرقة الحياة في فلاش كاميرا يعمى عينى تدريجيا. الساذج لم يكن يعرف أن حقيقتهم أقوى من اللقطة و بالرغم من فلاشه القوى لن تمنحه الحقيقة من نفسها الكثير .
خرجنا و على البعد أكثر وقفت تتحدث مع أحداهن لا اعرفها . تأكدت و أنا أراك بعيدا أنك صانع بهجات وضعك الله في طريقي لأفهم أكثر حتى لو لم أعرفك كما تتوقع أنت و كما يتوقع من حولنا . دوما أنت القناة الأكثر فاعلية و أهمية لأفهم الكثير لتتضح الصور أنت ببساطة عملى النظرية ما بين نجاحها و الاخفاق . أنت من يتحدثون عنه؛ من يتتبعون فعله على الأرض فيكتبونهم في القصص و الأشعار: النزيقين, العنيفين, الصادقين , الجادين حتى الأنهاك ...
هناك فجوة بين ما أشعر و ما أفعل . فجوة تزداد و تتسع رأيتها و أردت المفادة لكننى وقعت و رجعت منزلنا بمفردي و في الطريق تركت شباك المشروع متسعا و صوت منير عاليا ...كانوا البهجة و كنت السبب وضعت بلوفري الأحمر في الدولاب ليملأه بهواء ربيع إبريلي غير كاذب .

09‏/09‏/2011

احتفالية القط و الفراغ


(1)

مساء التهشم

Madame, Mademoiselle, Monsieur… Bonsoir
أسعدتم مساءا

زياد في أذني لا يكف عن تحويل العالم لاحتفالية بهجة و سخرية . في هذه الأمسية كنت مفتتة تماما من الداخل. تراكمت حولي كل التفاصيل التي تجعل من العالم لجنة شفوي

Malignant

لا مفر منها . رأسي يدق بوجهي نقط حمراء و العرق يجري على جلدي لزج كل هذا و لم أغادر حجرتي بعد...

تحتل القطط المصعد المهجور أبي لا يصدق أنه دفع 2000 ج لتجد قطط الطريق مكانا للولادة و حضانة لصغارها لكن المصعد واحدا من أمور عم حلمي صاحب العمارة الغير منتهية تلك التي تركها و مات و أرى روحه أحيانا تحلق بالجوار لإنهاء أموره لكنها كثيرة جدا أكثر مما يسمح له بالرحيل ...

شببت حتى أرى الصغار واحدا بعيون زرقاء رد لي نظرة قوية لا أعلم متى تعلمها و لم يكمل في الدنيا أسبوع لكنه تجرأ سريعا ...أخافهم حتى وهم صغار فأصابتنى نظرته بقشعريرة أمتدت بجسدى المنهك تركتهم خلفي نحو شارع البحر و زياد يعزف فيلم أمريكى طويل طويل جدا

(2)

الأربعاء 26-1-2011

تغرق دوما في التفاصيل التافه كنت تريد محادثتى لكنك لم تعرف كيف .......قطعت الطرقة جيئة و ذهابا و أنا أتابعك و تصطدم عينى في كل مرة بالعبارة الملتصقة على الباب " السنتر يرحب بأعضاء الحزب الوطني "

أردت أن أخذ أشيائي منك فخرجت إليك

"انتي مش بتردي على الرسايل ليه ؟..."

حينها لم يكن الجيش قد نزل بعد و لا فرض حظر التجول لكن أميرة كانت تمارس علينا حظر تجول من نوع خاص ....تستنزف حياتها جلوسا أمام الكمبيوتر تتابع حيوات مفتعلة لذووي الشعور الناعمة و العيون الضيقة المسلسلات الكورية تجتذبها بعنف تجلس أمامها بالساعات و لا يمكن لأحد ارغامها على ترك المقعد لا أجد الوقت الكافي لأقرأ رسائل و لأرد عليها

"أوضة الكمبيوتر عليها حظر تجول ..."

أنت ضحكت و لم تعرف و لم أعرف أن البلد كلها كانت على وشك الدخول في حظر تجول مفروض لكن الأول الذي بببيتنا أكثر فاعلية و جدية بالنسبة لى .....أميرة حازمة في ظنى أكثر من الجيش ....لم أكن اقترب من الحجرة حتى لا تبدأ سينما الواقع أمي غارقة في المنتصف أفضلها متجاهلة لنا أكثر من محاولات اصلاح ذات البين أبي "اتقي شر الحليم إذا غضب" و المحصلة عرض أوبرالي لأصوات الجميع و صفر كبير: دمي محروق أميرة ملتصقة على الكرسي أمي بعيون منتفخة و أبي حليم غاضب و الرسائل غير مقروءة .....اعدت لي ديوان الشعر و وجهة النظر أعدتهما كما هما دون أن يعلق بهم شيء منك كأنهم لم يكونوا لديك يوما و كأنك لم تكن هنا لتأخذهم و ذلك كان الأنطباع الأساسي الذي تمنحه للجميع أنك لا تؤثر و لا تتاثر بالبيئة من بعيد تبدو فعالا أكثر و في الزووم إن تضيع فعاليتك في حقيقتك الهشة ليحل محلها فراغا حدق بي بذات النظرة القوية لقط عمره أسبوع

(3)

علاقتي بك / الفراغ و بالقط تطورت سريعا و بشكل دراماتيكي لا يخلو من إثارة و ارتياح ....

القوة التي نظر بها الصغير إلي مصدرها الدنيا بذاتها التي لم تصبر بدورها عليه فاصابته في ساقه لم نعرف من هاجمه او كيف لكن الصغار تفرقوا و تركوه بساق شبه مقطوعة يجرها خلفه لا تعود لمكانها و لا تنفصل....أمه تمسح رأسها في حذاء أبي ....قبل الصلاة اسمعه في المطبخ يعد لهم الطعام بنفس الحماس الذي كان يعد به طعامنا و نحن صغار ...لبن ...سمك ...لانشون و يأخده و ينزل

يرقد في المصعد يرفع رأسه تحية لي و يكمل النوم يبدو متنمرا لو رأني مع أبي لكن عليه الاحتمال أنه أبي أنا و ليس أبيه

لم انظر لساقه ....أمي تسألنى

"تعرفي تعمليله حاجه...."

" إذا كت مش عارفه اساعد البني آدميين و هما حته واحده على بعضها حاعمل ايه لقط رجله مقطوعه..."

مازلت لا احبه لكنني لم اعد أخافه

(4)

أول مرة رأيتك فيها بعد ذلك كنت تهتف بسقوط أحدهم و تساند أخر ....ذات القاعة التي أزالوا منها ملصق الحزب الوطنى وضعوا " الثائر الحق الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد" كنت تنظر إلى و ترتد سريعا و أنا ألاحظ كليهما و اتجاهل كليهما ....الفراغ عم صورتك تماما لم تعد كوفيتك الشتوية تبعث على الدفأ و ازدواجيتك الفجة تقصيك بعيدا عن منطقة الآمان بدوت غريبا و أنت تدعى اللعب البارد و تحترق من داخلك لأنك لا تلعب بكامل طاقتك الجميع يظن أن لديك كل شيء و انت تقول أن لا شىء لديك لتخسره و انا رأيتك لاشىء متضخم كطفل كبير ينتحب و لا يتوقف عن احتراف الكآبه و تصنعها ...

(5)

كنت في كل مكان يحتمل أن أذهب إليه نموذج على العالم من حولي بوستر مشوق لفيلم سخيف تندم على ثمن تذكرته أو الوقت الضائع في تحميله ...لكننى لم اندم و بكامل قواي السينتمنتالية اعترف أننى سعيدة لشرائي تذكرة السينما لرؤيتك كما أنت لا كما يصورك لي عقلي كأنني اكسر صنم جاف من أصنام جاهلية الذين اعرفهم النموذج الملمع للعشيرينى حسن المظهر ذو المستقبل الذي يظنوه مضمون لأعرف كم الفراغ الذي يملأك نقطة نور في تصوراتي المظلمة عن الحياة ....لأُسقط من حساباتي أزواج العيون التي تشبهك و تلاحقني فيخف التوتر و أسير أسرع ....

(6)

فتحت باب المصعد لألقى نظرة أخيره على شكلى قبل أن اترك العمارة فلم اجد القط نائما في أرضيته و وليمته التي أعدها له جيراننا كما هى قطع :خبز و دجاج و لبن . خرجت ابحث عنه وجدته نائما بجوار بوستر إليسا أمام محل الكاسيت ....اقتربت منه و لم أجرؤ على لمسه طرقعت أصابعي حتى يتبعنى و فعل جلس داخل المصعد يشرب لبنه و في المرآة خلفه امتلأت صورتي بقط صغير لا أحبه و لا أخافه و ابحث عنه إذا غاب ....

05‏/09‏/2011

لست ميتة بعد لكنني أريد


في المشهد الأخير كان وودي آلان يجري مرحا مع الموت ...أنه لا يفكر به كنهاية لكن كوسيلة مغايرة لتقليل نفقاتنا
النفقات هنا تخص أبي فأنا لا أملك عملا لكن النهاية تخصنى و أنا أريد أن انتهى
أعبر الطريق بحذر مخجل على جادة في الانتحار ....
عدت للمربع صفر.....
يناير 2011 شتاءا
ارتدي بلوزتي النبيتى بلوزة خفيفة على جو بارد لكننى كنت قد فقدت الشعور بالأشياء من حولي تطور الأمر سريعامن نتيجة 5 التي لم تتناسب و توقعاتي لعدم فوزى في كل مسابقات النشر لقلة علاقاتي بالناشرين و وسائلهم و ضياع ورشة لبنان
غربة مميتة وسط آخرين انساقوا بحماس للدفاع عنا _المسلمين_ أمام الآخر المقتول ليلة عيده _المسيحيين_ غير مدركين للفاعل الأساسي _ النظام_ كل البروفيلات امتلاءت صور للهلال من بعد هلال تونس جاء الهلال مع الصليب وأنا لم أتفاعل مع الأول بحماس و لم اقتنع بالثاني نهائيا ......
طوال سنوات و أنا ابنى من حولى الفقاعة التي تجعلنى أواصل .....
في مشروع مارا لتوه من أمام الكنيسة شعرت باختناق جاف من أجساد الأمن المركزي الهزيلة التي ملاءت المكان لأجساد رؤسائهم المنتفخة و هم يرتشفون الشاي جلوسا يفتشون المارة و ينظرون لبطاقاتهم الشخصية كنت بالداخل أتضائل في جسدي البارد الذي لم أعد أشعر به و روحي تنتفخ على وشك الانفجار
عدم اتزان أمتد حتى شارع موريتانيا و بأذني علاقات سريعة و سؤال عن الحقيقة .....
سبتمبر 2011 صيفا
ارتدي بلوزتي البني بلوزة ثقيلة على جو خانق لكنني مازلت فاقدة للشعور بالآشياء من حولي كأن الكون فرغ تماما من أى معنى أرى خلفية لا تريد أن تمتلىء بأى شيء لا بحب و لا بعمل لا بصداقة و لا بوجود أمي و أبي و لا بأي شىء
ببساطة اليوم أريد أن أكون ميتة.......
ليس هروبا لأننى أفعل فعلا كل ما يطلب منى أذهب للكلية أضع يدي على المرضي أكوى ملابسي صباحا أكل الزبادي بالفراولة و اشرب الشاي استمع لحمزة نمرة و اعرف أنه يكذب و أنه لا يتناسب و غضبي من العالم حتى أنني اضع ماسك تقشير البشرة و أنا اذاكر
أفعل كل هذا بآلية و لكنني لم أعد أريد روحي داخل جسدي بعد الآن
أنا أنتحل اليوم و أمثل أنني هنا لا أريد أن أمثل فقط أريد أن أموت كاصدق رغبة تمر بي حاليا تجعلني اتذكر بسعادة أن البالونات في صغري لم تكن أبدا بلون واحد و أنها كانت متداخلة ببهجة و اننى لو تركت نفسي لمشاهدة البحر لغرقت و أنا على الشاطىء
الموج ينسينى أننى لابد أن امشي أن أكمل الطريق لنفق سيدي بشر
فكرة أن ركوبي الأتوبيس هذه الليلة ربما تكون الأخيرة فكرة ممتعة جدا تجعلنى اركب بصدر رحب و لا أتأفف من المصيفيين السمجين
اعتق تماما و انا افكر أنها المرة الأخيرة التي أعلق فيها بزحمة خالد بن الوليد و أننى ساموت و لن اكون مضطرة لمناقشة رغبتى في الموت مع أى أحد أو أن أرى النظرة الغبية في العيون أننى أكرر نفسي و أعيد اسطوانة مشروخة لأنني ببساطة لن أكون متاحة للجدل
مازلت هنا أدون و السؤال الاهم عن استمرار بقائي لم أجب عليه بعد

29‏/08‏/2011

تقليد سيء


من المرة الأولى التي تصفحت فيها مدونة و أنا وقعت في غرام اللعبة ...
ببساطة و بدون أى تعقيدات يكتبون أدق مشاعرهم و تفاصيل حياتهم
يدركون جدا الفرق الذي تصنعه الحميمية و الصدق في الكلمة ...يذكروننى بالمتعاملين مع الفراولة ...واحدة واحدة برقة
و هكذا طبق مزيج من الأحمر الشهى و لذوعة الطعم التي تجربها و تحرق طرف اللسان لكنك لا تتوقف و تستمر
من هنا لهناك كنت اعرف عنهم " المدونون " في البداية اعرف عن تفاصيله : أغانيهم المفضلة , اماكنهم , اصدقائهم ,
شعرائهم , سخريتهم من كل الحدود خارج الافتراض كل ما لا يمكن السخرية منه في جلسات عائلية مملة يغلب عليها
أزيكم عاملين ايه ؟
كل ما يحدث في الحياة العادية مدعاة للسخرية و ليس فقط لأنهم أرواح معترضة بالفطرة لكن لطبيعة حياتنا بذاتها .....
حياتنا من الاخر مسخرة و ينتهى بي الأمر و أنا اعرفهم جدا أو هذا ما أظن
لديهم كل ما يضغطنى و يعيق الحياة يتم تكسيره من جملة لأخري من بوست لأخر
من وجهات نظر عدة و باقترابات متغيرة لديهم الاعتراض ممنطق بجمل ذكية هكذا
و ببساطة وجدت كوكبي الضائع قطعة بازل ناقصة في عالمي المتهدم
الأمتع شعور الجميع بأنهم غير مهمين بالأساس غير مقرؤين تقريبا
ما بين احساس الخيبة كونهم غالبا ما يكتبون للفراغ و احساس العتق كونهم احرار تماما في الثرثرة
تجد لحظات من الانفلات و الانسياق التام احيانا للكيتش غالبا للبذاءة و معظم الاوقات للعبثية
و في دقائق الوعى تتناثر محاولات الحكمة كصمغ لترتيب الشتات ....كأنهم يرممون ثقوب الروح ....
جميعنا نفعل ذلك عن غير قصد سواء في الافتراض أو على أرض الواقع
و كل جماعة صغيرة ربطتها الأقدار لتشاهد عمليات ترميم بعضها البعض تنتهج نفس الطريقة و تسير على خطاها
و تصنع لنفسها قواعدها الخاصة و حدودها حقيقية الأمر أنها ليست معلنة لكن متفق عليها ضمنيا ....
شيء ما آمن أن تتبع منهجيات مرسومة سلفا لبعض الوقت كماتريكس تستكين إليها حتى تهبط عليك من السماء لحظات إلهام تصنع بها قانونا جديدا فيقلده الآخرون
و أنا أقلد جدا منذ اليوم الأول و اعرف أن تقليدى سيء لأننى لم اعرف أدق تفاصيلي إلى الآن
و لم أعرفنى جدا أو هذا ما أظن (كيتش)
في كل مرة اعرف شيء ينكسر أمامه شيء( عبث) ...و أنا في منطقة المحاولة منذ مدة طويلة لأننى لا أريد أن اكسر ...
ارغب في التغيير و اترك الوضع على ما هو عليه لأنه آمن
وفقا لهذه الأغنية أنا أحب جون لينون : تفصيلة مفضلة لكننى شيرتها على الفيسبوك بخصوصية بحيث لا يراها أحد غيري
لماذا؟ لأنه يتخيل أن لا جنة و لا نارو لا أديان و بالتالى العالم سيصير رجل واحد محب لذاته يعيش في سلام .......
أنا لست مقتنعة بطرح مماثل لكننى أحب أن أسمع طرح مماثل في أغنية بمزيكا و مطرب و كل شيء ....
تماما كما أحب أنا أشاهد رقص شعبي في فرح بشارعنا دون أن أمارسه .....
بسيط الأمر أليس كذلك ؟
لكننى لا أريد أى نقاش مع أى حد قد يسمعها و يرغب في جدل حول سماع أغانى عن حالمين بأختفاء الأديان
في أخر / قبل الأخر نهار برمضان ....أنا هنا بحاجة ل( حكمة ) لتربط كل القطع المفروطة لكننى لا أجد
لذا فأنا تقليد سيء جدا لطبق الفراولة كأننى " غير مدونة " في كوكب " المدونين"
الآن أنا اتحدث كأحمد سبايدر ......لا يهم فلا أحد يقرأ

28‏/08‏/2011

قالك تخرج


استلمت تيشيرت التخرج....... كعادة كل الهدوم اللى باشتريها طويل جدا و محتاج يتقصر
الكلمة المكتوبة عليه ميتة تماما و التصميم سيء عديم الروح انا المفروض اكتب الكومنت ده على الفيسبوك للولد صاحب التصميم
اقوله ان تصميمه سخيف آمن زيادة عن اللزوم كأن اللى لابسه بيقول
" أنا متخرج جديد لطيف و مستأنس أنا سعيد بتخرجي متصالح مع الدنيا "
و دى مش حقيقة شعورى فعلا أنا عاوزة رسمه لحد بيشد في شعره و حاجه زى
do u really trust me to treat u ?!!
البشر اللى زى صاحب التصميم ده في دفعتنا كتير أوى عندهم فجوة غبية بين مشاعرهم و طريقة التعبير عنها
توليفات عقلية مش قادرة اتعامل معاها .....طالع عين اهلهم في الكلية و مش عارفين حتى يقولوا " أنا قرفان"
بيبتسموا بسذاجة في وشوش المعيدين و الدكاترة و السكرتارية و الممرضات و العمال و المرضي
و هما فعليا قنابل موقوتة حتنفجر في أول مرة حتتساب فيها مع عيان لوحدها
حاسة انه يوم بعيد جدا كأنه مش حيجي ....اتمنى لو فضلت على الارض اليوم ده
أطلع فوق اكاديمي و أرمي قلة من هناك

عشان تنزل بالتدريج من أول الدور السادس / دور المكتبة / لجنة امتحاني
مرورا بالبارا الباثولوجى الهيستو البيو و التصوير الطبي
عشان تتفتت و تاخد معاها كل النهجان و علامات الاستفهام و اللاجدوى و العبث و التخلف اللى مر علينا في الأدوار دى بالترتيب
أرميها و في الخلفية
it's a new dawn ......... it's a new day........ it's a new life
و سلامتها أم حسن طالما مش أنا اللى حاعالجها



26‏/08‏/2011

فرق بسيط


الفرق بينك و بين أى حد تاني انى ممكن أكل قدامك المانجة بكامل عنفوانها ....
اقطعها مراكب و ينزل عصيرها على شفايفي و ينقط على هدومى ....
تشوفنى بامص الصابونة لحد ما تبيض .....
لحد ما اخد اخر نقطة برتقانى مظبوطة بالطعم اللى عايزهلها ربنا
و قصاد التانيين كلهم لازم المانجة تبقى معصورة جاهز في كاس ازاز اكبر بكتير من اللى تستحمله معدتي
بسكر مفتعل عشان العصير يبقى عامل نفسه مظبوط
بس طعم الحمض بيهرب و يفضح الموقف كله بيزعق جامد في زورى و ينبهنى للمسرحية البايخة اللى بنحط نفسنا فيها
اشرق من السكر الزيادة
و اعرف قيمتك حقيقي و قيمة كل واحد ممكن ناكل قدامه المانجة براحتنا من غير ما نتكسف من لسانا المصبوغ
و حيفضل دايما ده الفرق بينك و بين اى حد تانى


6 سنين !

اليوم هو الغد كل ما سأجله للغد سيأجل لما بعده و سينتهى الأسبوعان بكامل نصاعتهم
خاليين من أى عمل حقيقي خاليين من الانجاز
اكثر ما أكره الآن كسلى أريد أن اكسر تلك القشرة التي أظن أنها تغلفنى و تمنعنى من الحركة
بقى لي فعليا أسبوعان في الدراسة أخر اسبوعين في 6 سنين متواليين لا أصدق أنهم مروا
أنا عالقة هناك في أول يوم لي ...كنت أرتدى جيب خضراء كنت غريبة جدا لا أملك أى صور لسنواتى الأولى في الكلية
و هذا أفضل ما بها أن لا أملك أى شيء يذكرني بشتائها الطويل و الكيمياء التي لم أحبها أبدا
و كل هؤلاء الناشطون الذين يحفظون و يفرغون و يحفظون و يفرغون و أنا أشاهد فقط اشاهد
اشاهد استاذة التشريح القصيرة لديها البالطو المميز الذي يغطيها كلها عدا شعر أبيض هائش
و صليب صغير مطل على جلد متعرج
متحفظة تماما في الكلمة في المعلومة في النظرات كانت حادة لاذعة لكننى كنت افهم منها
على العكس من المعيدة الصغيرة التي تجلس بالقرب من الجثة بحملها المنتفخ أمامها
و اللبان لا يغادر فمها بمشرط تعمل به بخفة و دقة تسكب ما لديها على عجل متأففة منا و هى من يقطع في اللحم الميت
6 أعوام مرت !! أريد الآن أن اصدر ذلك الصوت الذي يفعله زياد الرحبانى في معظم أغانيه و يدعى أنه ضحكة
أريد أن اصدره بصوت مرتفع جدا ....