14‏/09‏/2011

شي لطيف


أول يوم دراسة بعد الثورة كنت كما يصف محمد حسن الخائبين " عيل عويل " كدت أخرق مرىء هارفي و اجعله هارفي مخروم الأمعاء ذو العقل التالف , عدا أن هارفي بلا عقل و أمعائه يمكن فصلها تماما و يظل محتفظا بابتسامته البلهاء إلا أننى ألصقت بنفسي الصفة
أنا فعلا عيل عويل .......
كنت أرتدى شارة سوداء كحداد متفق عليه لكن لا أحد أرتداها غيري .....شريطة حرير حصلت عليها من جاكيت أسود توقفت عن أرتدائه منذ فترة لم تكن أعصابي تفلت كثيرا و أنا أتحدث في الدستور أولا أو بعدين لكننى لم أكن أحتمل كل المهادنات مع الجيش كل الأعذار التى يستند إليها زملائي في الراوند ليبرروا اللافعل و الغرق مجددا في مآساتنا الخاصة " نركز بقى عشان نخلص م السنة"
الجيش هو الذي لم يقتلنا الجيش , هو من حمى الثورة يتحدثون عنه بيقين الدين الجديد كأنهم يبشرون بالآت و العزة ....كنت حينها أتحول لبنى آدمة سيئة كألطف توصيف من يومها و بعض واحدة تتجنب الحديث معى لأننى على حد قولها " بقيتى عصبية أوى من بعد الثورة أنا ماكنتش فكراكى كده "
أفضلهم من اقتربت منى في نهاية اليوم تسألنى " هما بيوزعوا البتاعه السودا دى فين ...انا عايزه واحدة "
ما بين هذه و تلك قضيت 6 أعوام .....شي لطيف

ليست هناك تعليقات: