29‏/06‏/2008

حدث بالفعل




تضيق عينها ......تشد الورقة بيديها وتنازع عليها المراقب "لسه ما خلصتش .......حرام عليك .............والنبى" تشعر بالكرسى الذى تجلس
عليه يهتز ومازالت تشد ما بيدها "سيبى يا بنتى" تختلط عليها الاصوات لا يمكن ان يكون لهذا المراقب الاصلع ذلك الصوت النسائى
تكاد الورقة تفلت من يدها ومازال الكرسى يهتز بعنف تصرخ بقوة "بطل تهز الكرسى يا اصلع" يرد عليها نفس الصوت
"اصلع مين يا بنتى
سيبى هدومى"
تهب مفزوعة فبعد مناورات امها لايقاظها بدأت تخرج من متاهات عقلها الباطن وتفيق لتدرك انه يومها الكبير........
ثانوية عامة ........فيزياء ..........تود لو تعود للمتاهات فذلك اسهل مازالت يد امها تهزها لتستعد للنزول.احضرت الكراسة التى جمعت
بها اخر ما تود قرأته والتى اصبحت فى النهاية كتاب فيزياء لكن على صغير .تصفحتها سريعا فى السيارة وعلى باب اللجنة اخذت تعد العدة
الاقلام موجودة المسطرة موجودة الآلة الحاسبة موجودة .تسمى الله وتستعين به على شقاء الثانوية العامة الاذلى المكتوب على جبين المصريين
كاثبات جنسية ........تتأكد ان لا مراقبين صلع وتحمد الله .تستلم ورقة الاسئلة .لم تتعود ان تقرأ الورقة كلها بل تحل سؤال بسؤال ولاول مرة
تدرك انها عبقرية _للحق الكثير من المواقف خلال ساعات الفيزياء الثلاث اكدت تلك العبقرية_فنظرة سريعة لصنابير دموع من حولها جعلتها
تضيق عينها بشدة كعادتها عندما تفكر واصبحت لا ترى شىء سوى الورقة.تعرفت على السؤال الاول لكنه تقبلها على مضض
. وفى الثانى حدث بينها وبين السؤال صدام شديد ادركت شدته بحق من الشهقات المتتالية والمناديل التى ترمى
فى كل جانب .الاعصار فى السؤال الثالث اطار ابراج العقول الباقية خارج اللجنة والمغناطيس المغلق جذب معه البعض ارضا فى حالات
اغماء متكررة وكل ما حولها يدفعها دفعا للبكاء ولو على سبيل المشاركة الوجدانية لكنها لم تكن هنا بل فى احدى متاهاتها حيث اختها الكبيرة
فى كلية الطب والتى تعانى مثلهم وألعن خصوصا فى ايام الامتحانات واخذت تقنع نفسها
"يا بت الموضوع مش مستاهل بصى للمراقب كده فى
غمضة عين شعرك حيبيض زيه ولا الهوا كبرى دماغك حلى الى تحليه والى مرضاش هو حر"
فلسفة تكبيرية على وتيرة كبر الجمجمة ابقت
عينها جافة وفى صراعها مع السؤال السادس دخلت يد المراقب كشريك متضامن مع السؤال واخذ يشد الورقة من تحت يديها وهى تستوقفه
"
ثوانى طيب كلمة واحدة بس بطل تشد الورقة يا ابو شعر ابيض ....خلاص خدها"
ينتزعها المراقب بغيظ مكتوم ويقول بصوت يسمعه زميله
"ربنا يكون فى عون العيال دى حتى الى معيطتش اتجنت"

25‏/06‏/2008

انحدار



كتلة زجاجية تتدحرج من تل ليس بالكبير وليس بالصغير

مازال ارتفاع ومازالت احتمالية الاصطدام كبيرة

تحتاج معجزة لتهبط بسلام

المعجزات تراث
تراودها خرافة معجزة الحاضر تبطىء من سرعتها لكن الجاذبية لا ترحم

تتوقع الكثير ان يسندها احدهم ان يتلقاها اخر

تدور على نفسها لتظهر اقصى لمعانها علٌه يجذب احد

لكن لا مجيب وبالتالى لا امل

تترك امر نفسها للجاذبية فكما يبدو هي فقط من يريدها

تلتقيان فى حرارة تتهشم على اثرها الكتلة فتات صغير

مازال ينتظر ان يجمعه احدهم او على الاقل يُرى.