
تضيق عينها ......تشد الورقة بيديها وتنازع عليها المراقب "لسه ما خلصتش .......حرام عليك .............والنبى" تشعر بالكرسى الذى تجلس
عليه يهتز ومازالت تشد ما بيدها "سيبى يا بنتى" تختلط عليها الاصوات لا يمكن ان يكون لهذا المراقب الاصلع ذلك الصوت النسائى
تكاد الورقة تفلت من يدها ومازال الكرسى يهتز بعنف تصرخ بقوة "بطل تهز الكرسى يا اصلع" يرد عليها نفس الصوت "اصلع مين يا بنتى
سيبى هدومى" تهب مفزوعة فبعد مناورات امها لايقاظها بدأت تخرج من متاهات عقلها الباطن وتفيق لتدرك انه يومها الكبير........
ثانوية عامة ........فيزياء ..........تود لو تعود للمتاهات فذلك اسهل مازالت يد امها تهزها لتستعد للنزول.احضرت الكراسة التى جمعت
بها اخر ما تود قرأته والتى اصبحت فى النهاية كتاب فيزياء لكن على صغير .تصفحتها سريعا فى السيارة وعلى باب اللجنة اخذت تعد العدة
الاقلام موجودة المسطرة موجودة الآلة الحاسبة موجودة .تسمى الله وتستعين به على شقاء الثانوية العامة الاذلى المكتوب على جبين المصريين
كاثبات جنسية ........تتأكد ان لا مراقبين صلع وتحمد الله .تستلم ورقة الاسئلة .لم تتعود ان تقرأ الورقة كلها بل تحل سؤال بسؤال ولاول مرة
تدرك انها عبقرية _للحق الكثير من المواقف خلال ساعات الفيزياء الثلاث اكدت تلك العبقرية_فنظرة سريعة لصنابير دموع من حولها جعلتها
تضيق عينها بشدة كعادتها عندما تفكر واصبحت لا ترى شىء سوى الورقة.تعرفت على السؤال الاول لكنه تقبلها على مضض
. وفى الثانى حدث بينها وبين السؤال صدام شديد ادركت شدته بحق من الشهقات المتتالية والمناديل التى ترمى
فى كل جانب .الاعصار فى السؤال الثالث اطار ابراج العقول الباقية خارج اللجنة والمغناطيس المغلق جذب معه البعض ارضا فى حالات
اغماء متكررة وكل ما حولها يدفعها دفعا للبكاء ولو على سبيل المشاركة الوجدانية لكنها لم تكن هنا بل فى احدى متاهاتها حيث اختها الكبيرة
فى كلية الطب والتى تعانى مثلهم وألعن خصوصا فى ايام الامتحانات واخذت تقنع نفسها"يا بت الموضوع مش مستاهل بصى للمراقب كده فى
غمضة عين شعرك حيبيض زيه ولا الهوا كبرى دماغك حلى الى تحليه والى مرضاش هو حر" فلسفة تكبيرية على وتيرة كبر الجمجمة ابقت
عينها جافة وفى صراعها مع السؤال السادس دخلت يد المراقب كشريك متضامن مع السؤال واخذ يشد الورقة من تحت يديها وهى تستوقفه "
ثوانى طيب كلمة واحدة بس بطل تشد الورقة يا ابو شعر ابيض ....خلاص خدها" ينتزعها المراقب بغيظ مكتوم ويقول بصوت يسمعه زميله
"ربنا يكون فى عون العيال دى حتى الى معيطتش اتجنت"
هناك 12 تعليقًا:
والله حلو انك كتبتي مشكلة الثانوية العامة واستحالة حل الامتحانات في قصه زي دي
ربنا يوفقك
الروائى المبدع منورنى فى المدونة دايما كنت اتمنى ان لو مش حاتعبك كده تقولى رأيك فى الاسلوب فى اللغة ايه الى مش عجبك بجد ابقى شاكرة جدا ليك
الاسلوب كويس واللغة كمان
بس هو عايز شويه مش كتير
زي جملة وزمازلت تشد ما بيدها في السطر الرابع لأن الواضح انها لسه بتشد الورقه والجملة دي زياده شويه هتقولي جت علي الجمله دي
هاقولك القصه القيره مش مستحمله حرف لو فيه حرف زياده شيليه زي مثلا
تتأكد ان لا مراقبين صلع وتحمد الله
اعتقد انها لو كانت
تتأكد, لا مراقبين صلع...تحمد الله
شكرا على اهتمامك وانا عارفة فعلا ان القصة القصيرة دايما جمالها فى ايجازها وانا باتعلم وباحاول انى اعمل ده واخلى بالى من الملحوظات الى قلت عليها بجد شكرا
عندى افتراضين
الأول ان البوست ده عبارة عن موقف حصل فى حياتك وبتدونيه وتحطى عليه سبوت
والأفتراض التانى ان يكون البوست قصة قصيرة
اعتقد ان الأفتراض الأول مناسب اكتر للبوست
عامة استمتعت بقراءة الموضوع
اول مرة هنا وان شاء الله ما تكنش الأخيرة
تحياتى دائما
مممممم
الواضح اني امام اديبة متمكنة عارفه كويس هي عايزة تقول ايه وهتقولة ازاي
.
.
بداية من العنوان واللغة والاسلوب جيدين بصراحه
العنوان اللي شدني جدا .. عندك قدرة علي الاسترسال كبيرة
ولكن خدي بالك لانها بتكون مضرة في بعض الاحيان
.
.
قصة جميلة بحق
تحياتي والسلام
فكره جديده وجميله فعلاً ...مشاكل الثانويه واللجنه ...أتمنى لك التوفيق وماتتحتيش في الموقف ده أبدا
استراحة محمد: الافتراضين صح يعنى اختى فى ثانوى وعانت بجد من الامتحانات
بس مش كل التفاصيل انا اخدت الفكرة وكتبت وحبيت انى اوضح ان الدنيا اكبر من ورقة الامتحان ودى كانت رسالة ضمنية كده لاختى عشان تبص للموضوع من فوق وتخرج من مود الاكتئاب بتاع الثانوى
منورنى دايما واتمنى بجد انها مش تكون الاخيرة
ادم المصرى :انا مش قد الكلام الكبير ده ويارب اكون كده فعلا مرسى بجد على ملحوظة الاسترسال وان شاء الله حاخلى بالى منها وطالما كل الى بينورنى هنا بينصحونى فانا متفائلة خير ان شاء الله
انسان(hu-man):محمد اذا كانوا نسوا يكتبوك انسان فانت اكيد بتثبت ده بحاجات تانية كتير بنشوف منها لمحات فى مدونتك
انا الحمد لله ما كنتش فى الموقف ده انا اساسا كنت باحب الفيزياء وبعدين انا هربت من الثانوى من زمان الحمد لله
شكرا على مرورك وعلى رأيك
رغم إني اتخرجت من الجامعة من تلات سنوات إلا إني وحتى اليوم مازلت بحلم إني في الأمتحان ، والمراقب شد الورقة مني ، او اتأخرت ومش عارف ادخل اللجنة ، او اكتشفت فجأة إن الأمتحان بكرة وانا لسه ما قريتش كلمة واحدة بس ،
الدراسة كابوس مرعب مش من السهل إنك تتخلص منه إطلاقا
محمود ماجد:ايه الرعب ده؟ انا عارفة ان التعليم فى بلدنا اكبر ارهاب نفسى لازم حقوق الانسان تاخد بالها منه بس حنعمل ايه عن نفسى وبما انى فى طب فانا فى دراسة متواصلة يعنى رعب متواصل
شرفتنى بالمرور والتعليق ونورت المدونة
إرسال تعليق