29‏/08‏/2011

تقليد سيء


من المرة الأولى التي تصفحت فيها مدونة و أنا وقعت في غرام اللعبة ...
ببساطة و بدون أى تعقيدات يكتبون أدق مشاعرهم و تفاصيل حياتهم
يدركون جدا الفرق الذي تصنعه الحميمية و الصدق في الكلمة ...يذكروننى بالمتعاملين مع الفراولة ...واحدة واحدة برقة
و هكذا طبق مزيج من الأحمر الشهى و لذوعة الطعم التي تجربها و تحرق طرف اللسان لكنك لا تتوقف و تستمر
من هنا لهناك كنت اعرف عنهم " المدونون " في البداية اعرف عن تفاصيله : أغانيهم المفضلة , اماكنهم , اصدقائهم ,
شعرائهم , سخريتهم من كل الحدود خارج الافتراض كل ما لا يمكن السخرية منه في جلسات عائلية مملة يغلب عليها
أزيكم عاملين ايه ؟
كل ما يحدث في الحياة العادية مدعاة للسخرية و ليس فقط لأنهم أرواح معترضة بالفطرة لكن لطبيعة حياتنا بذاتها .....
حياتنا من الاخر مسخرة و ينتهى بي الأمر و أنا اعرفهم جدا أو هذا ما أظن
لديهم كل ما يضغطنى و يعيق الحياة يتم تكسيره من جملة لأخري من بوست لأخر
من وجهات نظر عدة و باقترابات متغيرة لديهم الاعتراض ممنطق بجمل ذكية هكذا
و ببساطة وجدت كوكبي الضائع قطعة بازل ناقصة في عالمي المتهدم
الأمتع شعور الجميع بأنهم غير مهمين بالأساس غير مقرؤين تقريبا
ما بين احساس الخيبة كونهم غالبا ما يكتبون للفراغ و احساس العتق كونهم احرار تماما في الثرثرة
تجد لحظات من الانفلات و الانسياق التام احيانا للكيتش غالبا للبذاءة و معظم الاوقات للعبثية
و في دقائق الوعى تتناثر محاولات الحكمة كصمغ لترتيب الشتات ....كأنهم يرممون ثقوب الروح ....
جميعنا نفعل ذلك عن غير قصد سواء في الافتراض أو على أرض الواقع
و كل جماعة صغيرة ربطتها الأقدار لتشاهد عمليات ترميم بعضها البعض تنتهج نفس الطريقة و تسير على خطاها
و تصنع لنفسها قواعدها الخاصة و حدودها حقيقية الأمر أنها ليست معلنة لكن متفق عليها ضمنيا ....
شيء ما آمن أن تتبع منهجيات مرسومة سلفا لبعض الوقت كماتريكس تستكين إليها حتى تهبط عليك من السماء لحظات إلهام تصنع بها قانونا جديدا فيقلده الآخرون
و أنا أقلد جدا منذ اليوم الأول و اعرف أن تقليدى سيء لأننى لم اعرف أدق تفاصيلي إلى الآن
و لم أعرفنى جدا أو هذا ما أظن (كيتش)
في كل مرة اعرف شيء ينكسر أمامه شيء( عبث) ...و أنا في منطقة المحاولة منذ مدة طويلة لأننى لا أريد أن اكسر ...
ارغب في التغيير و اترك الوضع على ما هو عليه لأنه آمن
وفقا لهذه الأغنية أنا أحب جون لينون : تفصيلة مفضلة لكننى شيرتها على الفيسبوك بخصوصية بحيث لا يراها أحد غيري
لماذا؟ لأنه يتخيل أن لا جنة و لا نارو لا أديان و بالتالى العالم سيصير رجل واحد محب لذاته يعيش في سلام .......
أنا لست مقتنعة بطرح مماثل لكننى أحب أن أسمع طرح مماثل في أغنية بمزيكا و مطرب و كل شيء ....
تماما كما أحب أنا أشاهد رقص شعبي في فرح بشارعنا دون أن أمارسه .....
بسيط الأمر أليس كذلك ؟
لكننى لا أريد أى نقاش مع أى حد قد يسمعها و يرغب في جدل حول سماع أغانى عن حالمين بأختفاء الأديان
في أخر / قبل الأخر نهار برمضان ....أنا هنا بحاجة ل( حكمة ) لتربط كل القطع المفروطة لكننى لا أجد
لذا فأنا تقليد سيء جدا لطبق الفراولة كأننى " غير مدونة " في كوكب " المدونين"
الآن أنا اتحدث كأحمد سبايدر ......لا يهم فلا أحد يقرأ

28‏/08‏/2011

قالك تخرج


استلمت تيشيرت التخرج....... كعادة كل الهدوم اللى باشتريها طويل جدا و محتاج يتقصر
الكلمة المكتوبة عليه ميتة تماما و التصميم سيء عديم الروح انا المفروض اكتب الكومنت ده على الفيسبوك للولد صاحب التصميم
اقوله ان تصميمه سخيف آمن زيادة عن اللزوم كأن اللى لابسه بيقول
" أنا متخرج جديد لطيف و مستأنس أنا سعيد بتخرجي متصالح مع الدنيا "
و دى مش حقيقة شعورى فعلا أنا عاوزة رسمه لحد بيشد في شعره و حاجه زى
do u really trust me to treat u ?!!
البشر اللى زى صاحب التصميم ده في دفعتنا كتير أوى عندهم فجوة غبية بين مشاعرهم و طريقة التعبير عنها
توليفات عقلية مش قادرة اتعامل معاها .....طالع عين اهلهم في الكلية و مش عارفين حتى يقولوا " أنا قرفان"
بيبتسموا بسذاجة في وشوش المعيدين و الدكاترة و السكرتارية و الممرضات و العمال و المرضي
و هما فعليا قنابل موقوتة حتنفجر في أول مرة حتتساب فيها مع عيان لوحدها
حاسة انه يوم بعيد جدا كأنه مش حيجي ....اتمنى لو فضلت على الارض اليوم ده
أطلع فوق اكاديمي و أرمي قلة من هناك

عشان تنزل بالتدريج من أول الدور السادس / دور المكتبة / لجنة امتحاني
مرورا بالبارا الباثولوجى الهيستو البيو و التصوير الطبي
عشان تتفتت و تاخد معاها كل النهجان و علامات الاستفهام و اللاجدوى و العبث و التخلف اللى مر علينا في الأدوار دى بالترتيب
أرميها و في الخلفية
it's a new dawn ......... it's a new day........ it's a new life
و سلامتها أم حسن طالما مش أنا اللى حاعالجها



26‏/08‏/2011

فرق بسيط


الفرق بينك و بين أى حد تاني انى ممكن أكل قدامك المانجة بكامل عنفوانها ....
اقطعها مراكب و ينزل عصيرها على شفايفي و ينقط على هدومى ....
تشوفنى بامص الصابونة لحد ما تبيض .....
لحد ما اخد اخر نقطة برتقانى مظبوطة بالطعم اللى عايزهلها ربنا
و قصاد التانيين كلهم لازم المانجة تبقى معصورة جاهز في كاس ازاز اكبر بكتير من اللى تستحمله معدتي
بسكر مفتعل عشان العصير يبقى عامل نفسه مظبوط
بس طعم الحمض بيهرب و يفضح الموقف كله بيزعق جامد في زورى و ينبهنى للمسرحية البايخة اللى بنحط نفسنا فيها
اشرق من السكر الزيادة
و اعرف قيمتك حقيقي و قيمة كل واحد ممكن ناكل قدامه المانجة براحتنا من غير ما نتكسف من لسانا المصبوغ
و حيفضل دايما ده الفرق بينك و بين اى حد تانى


6 سنين !

اليوم هو الغد كل ما سأجله للغد سيأجل لما بعده و سينتهى الأسبوعان بكامل نصاعتهم
خاليين من أى عمل حقيقي خاليين من الانجاز
اكثر ما أكره الآن كسلى أريد أن اكسر تلك القشرة التي أظن أنها تغلفنى و تمنعنى من الحركة
بقى لي فعليا أسبوعان في الدراسة أخر اسبوعين في 6 سنين متواليين لا أصدق أنهم مروا
أنا عالقة هناك في أول يوم لي ...كنت أرتدى جيب خضراء كنت غريبة جدا لا أملك أى صور لسنواتى الأولى في الكلية
و هذا أفضل ما بها أن لا أملك أى شيء يذكرني بشتائها الطويل و الكيمياء التي لم أحبها أبدا
و كل هؤلاء الناشطون الذين يحفظون و يفرغون و يحفظون و يفرغون و أنا أشاهد فقط اشاهد
اشاهد استاذة التشريح القصيرة لديها البالطو المميز الذي يغطيها كلها عدا شعر أبيض هائش
و صليب صغير مطل على جلد متعرج
متحفظة تماما في الكلمة في المعلومة في النظرات كانت حادة لاذعة لكننى كنت افهم منها
على العكس من المعيدة الصغيرة التي تجلس بالقرب من الجثة بحملها المنتفخ أمامها
و اللبان لا يغادر فمها بمشرط تعمل به بخفة و دقة تسكب ما لديها على عجل متأففة منا و هى من يقطع في اللحم الميت
6 أعوام مرت !! أريد الآن أن اصدر ذلك الصوت الذي يفعله زياد الرحبانى في معظم أغانيه و يدعى أنه ضحكة
أريد أن اصدره بصوت مرتفع جدا ....