06‏/02‏/2009

لا هنا ولا هناك

موقع سىء أن تكون وسط بين حياتين . تتأمل كليهما دون أن تعيش التفاصيل حقيقة. تسخط على هنا وتتطلع لهناك بشغف.
تستمتع روحك بصورة على الحائط لبيت خشبي على الشاطىء
وجسدك نائم على سرير باعمدة صاج في حجرتك الضيقة
تتألم على مراحل ولخاطر الكل.
لروحك الهائمة ...قوتك الفعلية في الوجود
لجسدك المسجي العاجز المشغولة عنه طاقته ...اثباتك المادي في التواجد أمام الآخرين
و لاجتماعهما المفروض موجبان أو سلبان خالفا الطبيعة واجتمعا فيك بقوة الحياة وفسيولوجيا استمرارها وخصائصها الأساسية
تنفس...تغذية...حركة...اخراج ....تكاثر
خياراتك محددة المواصلة أشيعها والانتحار أكثرها حدة وما بينهم محاولات تعّرف على الراحة
بجعل اما الروح أو الجسد سالب لينجذب بسلاسة لنقيضه الموجب
وعليك الأختيار إن امتلكت هذا الحق

هناك 11 تعليقًا:

احمد الشاعر يقول...

لعل الحياة حياة
فلنحيا

بلا هروب
بل بالمقاومة...

تحياتي

عايش... ولكن !!!! يقول...

اى ان كثيرا منا يعيش هكذا
يرقص على السلم
لا يستطيع الصعود لاعلى ولا الهبوط لاسفل
والاذكى هو من يستطيع تحديد وجهته ويصر عليا

محمد حلمي مخلوف يقول...

اعتقد اني مؤخرا استطعت ان احدد طريقي جيدا بعد ان تأهت مني الخطوط زمنا ليس بالقليل ولا بالكثير
وضعت يدي علي اسلحة المقاومه
يحيا من علمني كيف أحيا وكان الجسر الذي ساعبر فوقه من الفشل للنجاح
ان شاء الله
سلاااااااااااااااااام كبير قوي
طبعا لأن اسكندرية اجدع ناس

ahmed_k يقول...

فعلا هي الروح موجب
والجسد سالب
علشان كده بينجذبوا
طب لما الروح بتطلع من الجسد
بتبقى بقت سالب هي كمان ؟؟جايز

بس الموضوع كبير والبراهين كثيره
لأكثر من أجل الفرد
وأجمل مافي الموضوع السرير أبو أعمده صاج رجعني للزمن الجميل

فعلا مواضيعك بتحير وتخللي الواحد يضطر يشغل دماغه

تحياتي

Maha Shahen يقول...

انا توهت منك بالفعل
بس اللي فهمته ان الانسان نفسه تايه
واقف محتار يمكن بين المطلوب منه والمفروض عليه
يمكن بين اللي بيحلم بيه واللي قادر يوصله بالفعل
حياتنا مش صعبه قوى بس لما بتضلم فى وشنا فعلا بنركب النضاره السودا ونصعب علي نفسنا الحكايه بالاكتئاب

مش عارفه بس يمكن شوية تأمل وايمان يفيدونا كتير
اللي رايح راح واللي جاى ربنا اعلم بيه ليه هنشغل نفسنا بيه
عملنا كل اللي نقدر عليه خلاص نرتاح بقى ونحلم بكل اللي نفسنا فيه
منعقدهاش قوى واكيد هيفدنا كتير لما نعرف ان التوهه مش هتنفع ولما نبص كتير لناس اقل مننا فنبدا نفوق اننا وان ضئلت امكانياتنا احسن بكتير من غيرنا
دا لدرجة ان فى ناس بتعجز حتى عن الاحلام
ان كنا عايشين وفى ايدينا نحلم وبنعمل اللي نقدر عليه نحمد ربنا لأننا من اسعد الناس
واسفه للأطاله
تحياتى

كلام وخلاص يقول...

احمد الشاعر:
معاك حق
اسعدتنى زيارتك
****************************
عايش ..ولكن:
الذكي فعلا هو اللى يعرف وجتهه والذكى اللى يمشى لها ويصل
نورتنى

كلام وخلاص يقول...

محمد:
هنيأ لك الطريق والنجاح القريب.. باذن الله...لانك بس عندك ارادة ورغبة قوية انك توصل فانت ممكن تعمل مليون جسر العبرة فى اللى يعدى مش فى الجسر
سلامك وصل ومنور اسكندرية كلها

كلام وخلاص يقول...

احمد ذكى الدين:
عشان تمشى الحياة بسهولة الروح موجب والجسد سالب لكن فى غير الرضا او فى السخط او فى الامكانيات المحدودة بيبقى للروح والجسد شحنة واحدة متنافرة وربنا يعين صاحب النفس دى
انا باحب كتير من اثاث زمان وشكل بيوتهم
من غير حيرة لو ما وصلش غير شعور واحد جميل زى احساسك بالسرير واعمدته الصاج فده يكفينى
نورتنى كالعادة

كلام وخلاص يقول...

نور شاهين:
انتى كده توهتى امال لو ماكنتيش توهتى كنت قولتى ايه... كلامك جميل جدا وحسيته اوى
اشكرك بجد على الرغم ان سياسة الحلم مش بتنفع معايا خالص بس تصدقى فعلا خسارة ...
نورتينى جدا

غير معرف يقول...

فجأة أرادت البطلة أن ترى أبطال الحكايات على الطبيعة، وربما التخلص من الأحلام (هكذا أوهمتني) لكنها خرجت من أحلام النوم لأحلام اليقظة لأن الطفولة خيالية بالفطرة لذا فهي تتوحد مع كل الشخصيات "كل ليلة تحتلني روح تجرب جسد آدمي تأخذ قليلا مني وترحل مخلفة وراءها برودة لا تزول...).
البطلة تموت بكل شخصية تأخذ روحها مخلفة برودة الموت؛ لتحل روح أخرى تبعث في الجسد الميت الروح وتزول.
يحسب لك الانتقال بين تلك القصص اللذيذة بتلك المرونة فأصبحت المعول الأساسي في شكل حكي استرجاع وإن استحوذت على القصة وكادت تخبو أو تضيع الفكرة؛ لكن المدهش حقا هو الربط المتمثل في تلك النهاية المدهشة والمكملة لتلك البنية الفنية الرصينة؛ فأنت تعرفين كيف توظفين ما تشاءين ببراعة وأتوقف عند الجني الحكيم ـ هكذا تسمينه ـ ربما تلك الإضافة محورية وأساسية لأنها فارقة في فهم سلوك الكاتبة المحير.
لقد جرب الحرية فأصبح عاديا وفقد شهرته وارتباطه بذلك المصباح (المنير) الذي جلب له الشهرة لأنه "خادمه"لكنه عاد للفعل المقيد لحريته لكي يمنحه الخلود والذكر؛ ربما هي حالة المبدع ـ وأنت ـ لكي يضع اسمه بخط بارز لأنه فعل غير عادي بالتزامك بفعل الكتابة الذي يمتص من وجودك ولكنه يمنحك البقاء مثلما تعود شخصيات القصص الخيالية وتتوحد مع ـ البطلة ـ وتمنحها الوجود وعندما تغادرها يصبح الجسد أو الوجود باردا "برودة لاتزول بخشب المدفأة" أو الحياة المشتعلة بالحركة التي قد لا تمنحك نفس هذا الوجود الأثيري؛ لذا استيقظت دافئة بروح الإبداع"الوجود" الذي لاتخشى انتهاءه (فلست صقيعا).
أخيرا ..
ستتدفأ..أظنها ..ستستدفئ، فستاني..أظنها.. فساتيني، وجدتني أعلى..أظنها ..أعلو
لك مني السلام

غير معرف يقول...

لماذا يضيع الإنسان وقته في "النقطة الفاصلة" بين عالمين كليهما في اللاوجود . لماذا السخط فقط وليس التأمل ربما يكون أكثر كشفا وفائدة؟ والتطلع بشغف للآتي هو سلبية لأنها تنقصها الاستعداد والتشكيل والخلق لها. لماذا نقف ننتظر الفرح أو الحزن يأتينا من المجهول ؟ لماذا لا نحاول العيش في هذا البيت الخشبي قليلا ؟ لماذا نفاجئ أنفسنا بالحجرة الضيقة؛ ربما الحياة هي حلم طويل قد نستطيع خلقه في الواقع ربما ليس بنفس الصورة الشاعرية ولكن قريبا منها كي لا تتحول الإيجابية لطاقة سلبية فيما يعرف بـ "هدم الذات" .
المواصلة مكفولة للإنسان ، والانتحار نهاية سلبية لم تغير الواقع لكنها انهت الوجود دون البحث عن بدائل، وما معنى محاولات التعرف على الراحة؟ إنها لا تأتي دون سعي وخلق، ثم تطرحين الاختيار وهو ليس مملوك بأكمله للمرء وإن تملكه فسيكون "للأكثر حدة".
لك سلامي...
نازح من الأناضول..