12‏/02‏/2010

Quality

يرهقنى جدا وجود الكم و الجودة كأوبشنين محتملين في كل الاشياء
و بالتالى في الحكم عليها

مثلا....لو هناك كاتب لديه تجربة مرسومة بعناية......لديه كل مستلزماتها
آدمية كافية ليشعر.....فكر جيد ليحلل....لغة مرنة ليعبر
لكن ما يشعر به و يحلله و يعبر عنه ...معقد في حد ذاته بطبع الحياة و فطرتها
لا تتوافر به البساطة المتداولة في أيدي الجميع....بساطة القطف و التذوق
بلا تعقيدات التعمق او الحفر
سيتعاطى كلمات هذا الكاتب عدد محدود .....عدديا لا يحقق اوبشن الكم
لكنه سيحفر متعاطيه الدوءبين و هكذا اتخيلهم ....سيشكلهم بحق
و سيضم إلى قائمتهم بأفضل الأصوات التصويرية لمواقفهم
مازالت الكلمات التى توصّف مواقف مرت بي الأوقع في نفسي و الأكثر قدرة على عصري
مشاعر لازمتنى حينا سلبها أو إيجابها.....استقرت و عندما لم تجد في قاموسي بدائل لها رحلت
لم اكتب قائمتى الخاصة بكتاب الجودة بعد...لكنهم جميعا منسقين جيدين بين مشاعري ولفظتها

كتاب الجودة في ظنى هم من يشكلون وعيا بلا أى قصدية محتملة
هي فقط أيديولوجيتهم المتراكمة.....بالفطرة و التجربة و المهارات المكتسبة و مجمل القراءات
ممارسة فعل الكتابة في حد ذاته ليس حكرا لأحد .....لكن المترتب على الممارسة ..
هذا ما يحتاج صدق حقيقي
مع النفس.....
قراءة لما يحدث و توقع لما يمكن ان يحدث.....عدم الخوف من مكانك الحقيقي

مكانك الذي تصنعه.....قدرتك أنك تكتب كل ما يدور في ذهنك ......
بث مباشر للتداعي بحرية و جمال

قدرتك على توصيف تفاصيلك....وعيك بها.....
أدق مشاعرك.....تلك التى تتصالح معها و الآخرى الناغزة

كل حالات الكون التي تريد أن تجرب و لم تستطع
كل فرد ترغب أن تكونه و لن تقدر
محاكاتك لما تراه جميل.....لما تراه شائك...لما تراه مغاير.....لما تراه فني
ما تحصله لنفسك من قدرات يصنع مكانك
بعدها الآخرون.....بكل ما لهم و ما عليهم......تحقيقهم لآشياء تريدها أنت
هؤلاء الذين تفرح بما يحققون و الآخرون الذين لا تكن لهم أى مشاعر خاصة
و الآخرون الذين ترى وجودهم مجرد تضخم و تشويش للصورة
أفضل الجودة على العدد .....لكن العدد يبرز كوجود مادي لتحقيق شيء
المبيعات يمكننا عدها......
لكن مقدار الجودة و حفرها في المتعاطين لم يجدوا لها مقياس بعد




هناك تعليق واحد:

محمد حلمي مخلوف يقول...

ممكن يكون اللي بنكتبه للأجيال القادمه