04‏/01‏/2013

جناحين والآن



إنهم يلتهمون يومى . ليبدو أن سريرى المكان المنطقى الوحيد للحياة . يا الله أنه الموعد الأسبوعى للدعاء . أعرف اننى دعوتك هذا الصباح أن يأتى الترام في موعده ولم يظهر.و أن يوجد شاى وسكر الأثنين مع بعض و لم يكن هناك شاى و السكر كان كثيرا جدا . و أن يأتى ابي بعد أن أنام و جاء مبكرا و سألنى عن العمل و الحياة المتوقفة و الكثير من خيبات الأمل . أنه الموعد الأسبوعى للدعاء الطيب ذلك الذي يشهد علينا فيه نجومك وقمرك وسمائك. اكتشفت أن لديك مجال واسع من الألوان سماء سيوة السوداء أظهرت لمعان نجومك و سماء الإسكندرية الفاتحة أظهرت قدرة قمرك حتى و هو هلال على الإضاءة . عندما تمنح تتجلى ألوهيتك وعندما تمنع يتجلى احتياجنا و ما بين التجليين لماذا ابدو مشاهدة فقط ؟ ....يا رب أريد ممارسة الحياة ....يا رب فليبدل الجميع مكانهم معى ليشعروا بما أشعر لربما يتوقفون عن ألتهام يومى
المقاول الذي رفع العمارة المقابلة في وجهى فليقف مكانى في شرفتى و يكتشف كيف حجب القمر و السماء و اضواء نادى سبورتنج البعيدة و ليقرر لاجل رفاهية ليلى الصامت أن يهدم أربع أدوار ليس لهم فائدة فعليه سيهدمهم لأجلى حتى أرى القمر أوضح
جارنا الذي يركن سيارته في صمت المدينة المهيب و ليلها الشتوى الممتع سيدرك رغبتى في سيارة سريعة تحملنى ليلا . سيصعد بحماس،  يطرق بابنا،  و يخبرنى: لقد رأيت جمالك الشاحب من زجاج سيارتى و لا يفرق معى كثيرا الهالات السوداء أسفل عينيكى ، ما رأيك بنزهة ليلية و صلاة فجر و شروق في مسجد ابن طولون بالقاهرة؟  لو انطلقنا الآن  لربما نصل هناك على الآذان الأول
الفتى المنطلق بماكينته الصينى و مهرجانه السخيف سينادى من اسفل ..." آسماء آشقى ...تحبي تسمعى ايه ؟؟ نجاة ....أم كلثوم ....و ضحكنا ضحك طفلين معا فعدونا وسبقنا ظلنا " و يترك الأطلال تهتك ظلمة المدينة
النائب السمج سيرانى صباحا قادمة ...لقد سمعت البلاى ليست على موبايلك أنها رائقة جدا ...مزاجك رائق جدا ....لا ديرتى اليوم نهائيا ما رأيك في يوم كامل في العيادة ....نكشف و نكتب روشتات ....أمراض عادية ....لاحالات حرجة ...لا طلقات نيران ....لا حوادث طارئة ...فقط مرضي يشكون على مهل
حتى جسدى فليجرب اليوم و يكوننى ....لن أخزن الدهون اليوم ...تحتاجين قطعتين  شيكولاته واحدة بيضاء و الآخرى سوداء جدا ، سأبدو لأجلك أرفع و ربما أطول لنصف ساعة كاملة ....ما رأيك في جلد أنقى ...انت الآن لست أنت ...أنت الآن اسعد
يا الله أنا اعرف أن لك حكمة ما فى ألا تتدبر أمر الترام أو الشاي و السكر أو قدوم أبي كلها دعوات سخيفة عابرة ، لكننى اعرف جدا أنك ستحقق أمنيتى الأهم ...جناحين يا رب.... جناحين على الأرض،  ليس في جنتك و لا فى سمائك.... جناحين الآن وهنا  ...
3-1-2013

هناك تعليقان (2):

عاشق الشهادة يقول...

سيمنحك جناحين..بعد عام من مطحنة الامتياز..وعامين فى غياهب التكليف وستة اعوام فى ظلمات الماستر وبراثن النيابة وستة اشهر فى بون المناطق النائية لتنفيذ الترقية..سيمنحك جناحين بيضاوين تخالطهما زرقه كتب عليهم مصر للطيران..سيمنحك بعد عشرة اعوام جناحين ترفرفين بهما بعيدا بعيدا..غريبة وحيدة طريدة..تبكين فى غرفتك..نجوم سيوة..وشتاء الاسكندرية وكلمات سعودى فظا غليظ القلب

كلام وخلاص يقول...

مش حأشتغل عند سعوديين ....