18‏/07‏/2010

انكسار طفيف يعقبه تهشم مستمر

الألم الذي تستيقظ به يختلف تماما عن الآخر الذي يوقظك
الذي يوقظك يجتذب الآخرين لسببه فيقدمون لك المساعدة
يستشيرون أطباء متخصصين في الآلام التي توقظ الآدميين و ذويهم
لكن ذلك الذي تستيقظ به يخصك وحدك و يترك للآخرين ساعات نومهم غير ممسوسة
يراكم داخلك حنق و يحفز رغبات القيء
تلك التي تضطرك إلي دخول حمامات الغرباء أو الوقوف في زوايا الشوارع الضيقة
تفرغ غمك ..... تسكبه على الأرض ليبقى بعيدا عنك
لكنه بكلاسيكية القرش الممسوح يعود إليك عبر الماء

و الخضرالمزروعة في الأرض المقاء عليها من الجميع
ليمنحك أسباب وجيهة للانتفاخ و البعد
لأنك لن تصبّح بنفس منفتحة و غم مزروع ينمو بداخلك
و لن تغلق الباب خلف بهدوء و أنت تتصنع الأتزان
كما أنك لن تتنهد مرتاحا و أنت تنظر لنفسك في مرايا مدخل العمارة
لأنك ستجد الانتفاخ البادي على انعكاسك يضغط صورتك
و ينهش مساحتك ليصنع لك حدود متآكلة تسير بها بين الناس
تنال منها السيارات المسرعة و كرات الصغار اللامبالية
و عند أخر حدودك ستطرق حماما غريبا أو تستند على زاوية شارع مهجور
لتقيء غمك....

فتتأكد أن القيء فعل حزين و مُنهك

هناك تعليق واحد:

admelmasry يقول...

مالكيش حل بجد
تحفه